من الطرائف في المجتمع الديني الدمشقي، أن ثلاثة إخوة من أسرة الباني من أب واحد وأم واحدة، اختط كل منهم لنفسه خطا ومنهجا فكريا بعيدا كل البعد عن الآخر
فالشيخ عبد الرحمن أحد أعز أصدقاء الوالد، من أهم المسؤولين عن وضع مناهج التربية الإسلامية في سورية خلال الخمسينيات والستينيات، كان سلفيا، وخرج من سورية وأقام في السعودية داعية على طريقته، وبلغني أنه عمل مستشارا للملك فهد
والشيخ عبد الهادي، ورث عن شيخه محمد أمين شيخو طريقة صوفية خاصة عمادها التفكر في آلاء الله، ورأس جماعة منغلقة اتهمت بالاعتزال، وبقي على حاله حتى وافاه الأجل
والشيخ محمد بشير من أهم تلامذة الشيخ أحمد كفتارو وعلى طريقته النقشبندية، وكان من أعمدة مجمع أبي النور وشغل مناصب عدة في الأوقاف.
رحم الله الثلاثة وأسكنهم فسيح جنانه