على الهامش
مما فاجأني جدا حين قرأت كتاب (تحرير المرأة) لقاسم أمين، أن الرجل لم يدع فيه للسفور مطلقا كما كان يوحي حديث الناس عنه من مناصريه وأعدائه على سواء، وإنما طالب بتعديل الحجاب المتعارف عليه في عصره، إلى حجاب أشبه بالشائع في أيامنا، وحاول إيجاد ما يسنده في ذلك من الكتاب والسنة وأقوال العلماء.
لكن الحملة الشرسة التي واجهها تعود فيما يبدو لا إلى كلامه نفسه، بل إلى أبعاده التي وجدها الناس في ذلك العصر ستؤدي إلى السفور الكامل والتبرج.