سأبقى دوما بحاجة لأبنائي.. .. مهما توهمت أنني قوية بمفردي..مهما تقدم بي العمر و غادروا مرحلة الطفولة و المراهقة... مهما تكرر على مسامعي بأن رحيلهم عني قدر لا مناص منه.. ولكنني أحبهم. . أحب قربهم... إن ابنائي هم من جعلني أضحك. . أفرح. . أحزن. . أبكي و أقلق. هم من غمرني بالعناق و الامتنان..و شاهدني بضعفي و قوتي.. بأملي و يأسي..هم من كان السبب وراء ثباتي في الأزمات. . فمن أجلهم أعمل. . و لأجلهم أدخر.. و أخطط. . لقد صار مستقبلي تحقيق أحلامهم و استجابة لرغباتهم.. بت أحب ما يحبون.. و أنفر مما ينفرون..هؤلاء هم جوهر حياتي..في كثير من الأحيان يستفزون أعصابي.. و يجلبون لي الرياح العاتية التي لا ينغلق لها بابي.. فأصبر إلى أن تهدأ الريح و أغلق الباب بإحكام. . و لكنهم بالنهاية أكبر نعمة من الله.. غدوت بفضل وجودهم.. شجرة مثمرة.. تتباهى بطعم كل فاكهة و لونها... صرت بفضلهم أم. . تعمل بصمت.. و تعطي بسعادة.. أبنائي. . هم خيرة أصدقائي. .
منقول