. . . يقولُ البعضُ إن عام 2020 كان قاسياً ، فإذا كانت القسوةُ من السماءِ فإنما هي من أنفسِنا لأن السماءَ لا تقدِّمُ لنا إلا انعكاساً عمَّا تراهُ فينا .
. . . أما إذا كانتِ القسوةُ من الأرض فهي من صُنعنا لأننا نحنُ القُساة . . . قُساةٌ على أنفسِنا وعلى غيرِنا .
. . . إذا نظرَ الإنسانُ إلى المرآةِ فوجدَ وجهَهُ حائلاُ مُصفرَّاُ فلا يلُم المرآةَ وإنما يلومُ نفسَه .
. . . والآن ها قد اقتربنا من النهاية ، وقد تكونُ القسوةُ درساً للتلافي ، وقد تغدو الجفوةُ دفعاً لعودةِ للتلاقي .
. . . أرجو أن نعيدَ النظرَ في أنفسِنا ونراجعَ حساباتَنا وننظرَ مجدداً في علاقاتنا ، ونسعى إلى تلافي الأخطاءِ الصحيةِ والاجتماعيةِ السابقة . . . علَّ نفوسَنا تصحو وأجسامَنا تشفى وعقولَنا تنتعِش . . . فيأتي عامُ ( 2021 ) مطابقاً أو مماثلاً لتفكيرِنا الجديد .
. . . هل ظلمَ أحدٌ منا أخاه .
. . . هل أساءَ أحدُنا إلى جارِه .
. . . هل قال البعضُ ( أف ) في وجهِ أبيه أو أمِّه .
. . . هل امتدت يدُ عمٍّ إلى ميراثِ أولاد أخيه المتوفى بغير الحُسنى .
. . . هل صرخَ ولدٌ عاقٌ في وجهِ أمه وجعلها تنظر إلى الأرضِ في حسرةٍ وندم .
. . . هل تمظهرَ أحدُنا بعباداتٍ وهميةٍ ما أراد بها إلا رياءً ونفاقاً أو كسباً لزبائنَ أكثر .
. . . هل ( خدع ) بائعون زبائنَهم بميزان غيرِ دقيق .
. . . هل استغلَّ أحدُنا منصِبَهُ أو مالَهُ استغلالاً غير لائق .
. . . هل تاجرَ بعضُنا بقوتِ غيره .
. . . هل . . . هل . . . هل . . . . . . . . .
. . . أتقدمُ من جميعِ الأصدقاءِ والأقرباءِ والمعارفِ بالتهنئةِ بمناسبةِ عيدَي الميلادِ ورأسِ السنة .
. . . كلَّ عامٍ وأنتم بخير .
. . . أرجو المعذرةَ على التدخلِ في الشؤونِ الخاصة ، وأرجو لكم جميعاً الصحةَ والسلامةَ وراحةَ البال .