جلسة استغفار

الطينُ مخدوعٌ وفي غفلاتِهِ
والنار توعدُه ُ خلود حياتهِ

مذ كان َ بالأعلى أساء َ ولم يكنْ
ذا عصمةٍ ليظلّ في جنّاتهِ

يا ربُّ أحرقَهُ تذكّرُ ذنبهِ
والدمعُ يهطلُ مطفئًا حرقاتهِ

فهو الرمادُ فهل يعودُ كطائر الـ
فينيقِ يحيا توبةً لنجاتهِ ؟

يا من يمدّ لهؤلاء وهؤلا _
ء ويمهلُ المغموس في شهواتهِ

يا ملهم الداعي إذا يدعوكَ لا
فضلٌ له بدعائهِ وصلاتِهِ

وتجودُ رغم إساءة الإنسان لمْ
تحرمْهُ وهْوَ يسيحُ في حوباتِهِ

يا قابل التوبات ما عذّبْتَ من
يرجو الإنابةَ شارحًا نوباتهِ

ألْهمتَهُ اسْتغفارَهُ لولاك لم ْ
يرجعْ إليكَ يفرُّ من ويلاتهِ

فضلًا تبشّرُهُ بمحوِ ذنوبِهِ
ليضافَ ذنبُ المرءِ في حسناتِهِ