*ليتنا مثل سالم*
"""""""""""""""""""""

حج الخليفة الأموي سليمان بن عبدالملك ذات مرة ، وبينما هو يطوف بالبيت رأى *سالمَ بن عبدالله بن عمر بن الخطاب*

وحذاءه مقطعة في يده وعليه ملابس لاتساوي درهمين

فاقترب منه وسلم عليه ثم قال له:
*يا سالم ألك إليّ حاجة؟!*
فنظر إليه *سالم* مستغرباً وغاضباً، ثم قال له :
*أما تستحي ونحن في بيت الله وتريد مني أن أرفع حاجتي إلى غير الله ؟*

فظهر على وجه الخليفة *الإحراج والخجل* الشديدين وترك سالم وأكمل طوافه.
وأخذ يراقبه فلما رآه خارجاً من الحرم لحقه وقال له:
*يا سالم أبيتَ أن تعرض علي حاجتك في الحرم فاسألني الآن وأنت خارجه*

فقال له سالم : *هل أرفع إليك حاجة من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة ؟!*

فقال الخليفة :
*يا سالم من حوائج الدنيا، فإن حوائج الآخرة فلا يُسأل فيها إلا الله.*
*فقال سالم :*
*يا سليمان والله ما طلبت حاجة من حوائج الدنيا ممن يملك الدنيا ، فكيف أطلبها ممن لا يملكها ؟!..*

عندها دمعت عينا الخليفة سليمان بن عبدالملك وقال مقولته الشهيرة :

*ليتني مثل سالم بملكي كله !!!*

هكذا الدنيا وزخرفها سقطت من أعين *العارفين بالله*

ونحن اليوم نخاصم من أجلها ونصالح من أجلها ونحب لأجلها ونكره لأجلها
سقطت هممنا فسقطنا في مستنقع الدنيا

*اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا*

🌷 *وليتني مثل سالم*
*فأخرج من الدنيا سالم