عزيزي يا صاحب الظل الطويل ..
ما زلتُ افتقد بيتي وجوّي القديم ..
لكن لا بأس ..
سأجتاز هذه المرحلة واتأقلم مع محطتي الحالية قريبا ..
قابلتُ اليوم جارتي في السكن ..
لويزيانا ..
بادرتْ هي بالسلام والترحيب ..
كان جسدها السبعيني المكشوف مشدودا ومتعرقا ..
أخبرتني أنها عادت هرولةً من درس اليوغا ..
بَدَت قوية جدا ليس كحال الكثير من نسائنا في هذا العمر ..
أخبرتني أنها تعمل وأنها ستذهب خلال بضع ساعات لجلب حاجيات بيتها ..
تحسرتُ على خالتي التي أخبرني فؤاد أنها أصبحت مسكينة "ختيارة" لا تستطيع أن تذهب إلى الصيدلية لشراء دوائها ..
تذكرتُ ثرثرتنا عن الأجنبيات حينما كنا نشاهدهن في الأفلام الغربية ..
كم كنا نستغفر الله حينها ونرجوه العفو والعافية !!!
لا أدري لماذا كنا نركز على السلبيات فقط ؟!!!
سألتني لويزيانا قليلا عن حياتي ..
أجبتها وتشجعت أن اسألها عن حالها أيضا ..
قالت لي أنها تعيش مع صديقها (البويفريند)..
تلعثمتُ قليلا وتحشرجَ الكلام في حلقي ..
لكنك تعرف براعتي في ال ...
المعذرة ..
هناك من يطرق الباب ..
ساكتب لك قريبا..