د. ريمه عبد الإله الخاني

لكل زمن دولة ورجال، ولكل مصيبة قلم ومبراة، وكلما ظهرت مفرقعات جديدة، صاح المغردون للفت النظر إليهم، ليمشوا في التيار ويعرفوا بقلمهم في الحال، وكأنها مهمة من ليس لديه مهمة فتنظر لكل قلم ماذا كتب ومارأيه وماهي الزاوية التي يرى منها، فقد بات علينا الكلام وعلى وقول من ليس لديه قول، فيتابع هؤلاء قلمنا، متابعته دقيقة، لتقديم مايناسبنا من مصائب.إنه زمن المعكرونة ياسيدي، أو عفوا مرض المعكرونة ، والذي لم تقر معظم الأقلام بأنه أمر بين القدري وغيرالقدري، وحتى لو أقرت يكفي أنها ركبت الموجى في التهويل والتطبيل، ليقرأ لها حروفها، ولترسم نفسها برسم البيع.
من الطبيعي أن نؤمن بوجود هذا المرض اللئيم، ولكن مادام الأمر يتعلق بنقص المناعة أولا وتحديد العمر ثانيا للأطفال وكبار السن، فعلينا رفع مناعتهم، لارفع الناس عن المعاش؟ وتجويعهم؟ فالموت من الجوع أدهى وأمر من الموت من المرض الذي يمكننا التسليم بقضاء الله وقدره.خاصة بعد ماماتوا قبل أن يموتوا، أهي الحروب تلو الحروب؟أم تنويع لكي يسهل عليهم التخلص منا؟.إنه زمن المعكرونة اللذيذ ياسيدي، الذي أطعم جنود عاصفة الصحراء منه الكثير مع الكتشب واللحم الأحمر المدمى، إنه زمن ذبح دجاجنا الذي جعلنا نقتات بدجاج لاندري كيف ذبح، فصرنا نكاكي حتى التخمة، فعلا.. لقد أتخمنا من المعكرونة، حتى الشبع وماشبعت بطوننا بعد، ومازال العالم يراهن على صمودنا وعلى مافي جيوبنا، وكأننا ثيران سباق يتكاثر الذباب على غرته المدماه وعلى غرز أظافره فينا وفي حلبة السباق الواسعة، التي لاتنتهي حيلها ولا شرورها.لقد أهدينا لكم كلانا، بتوالد حالات الفشل الكلوي الذي يشكل نصفه من مضاعفات الأدوية وإرهاق الكلى، وتعبنا من الموت بالسرطان من نفاياتكم، الذي اقتطع من أوصالنا حتى الشلل، وبتنا على شفا جرف هار من الموت وماشبعتكم من دمانا، لكننا نهنؤكم لم نمت بعد.. سوف نلد نقودا لنعطي من كان في دماغه خلل. سيوديه للاختناق منها يوماما، لأنهم مرضى مجذومين بها في الخفاء.كل الشعوب مساكين لأنهم يستمعون للأخبار، فمنهم مصدق، ومنهم صامت في حيرة، والعوض على الله في ثيران تدر حليبا لهم!.ونستعير عقلا ننقل منه بتصرف ماوجدناه لافتا:
وفد إيطالي موجود في الصومال إقامته انتهت ...رفض العودة لإيطاليا وطلب من الحكومة الصومالية تجديد الإقامة..ورئيس وزراء صومالي ترك الصومال وأقام في بريطانيا بعد.انتهاء مدته...مات البارحة في بريطانيا من الفيروس، والجدار العازل بين أمريكا والمكسيك لمنع الهجرة غير الشرعية من المكسيكيين... المكسيك حاليا تقفله من طرفها وترفض المهاجرين إليها.منذ شهرين كانت أسبانيا تعاني من مراكب الهجرة غير الشرعية القادمة إليها جميع دول أفريقيا، و من خلال المغرب خاصة.... حاليا المراكب الطريق صار العكس...مراكب هجرة غير شرعية تحمل مهاجرين الإسبان الذين يحاولون دخول المغرب..
وأقوى جيش، وأقوى أقتصاد في العالم، يرهبه فيروس؟ فإن صدقنا..لن نصدق..أن تُغلق المساجد ويُعطل ركن من أركان الأسلام، ويُرفع الأذان فى،بلاد مُنع فيها الجهر به.. يُتلى القُرآن بالبيت الأبيض بعد، وصفه بالأرهاب وتُفسر الأحاديث النبويه فى كافة الصحف الأمريكيه والغريبه والإلحاديه، والطبيب الذى يُعالج المريض يُستشهد ويعيش المريض!!، ويصف الأطباء كل ما هو طبيعى لرفع المناعه والعجز. وأن تُحشد الجيوش للفوز بالنصرواليوم تُفرق للنجاه من الموت، يتوقف الإرهاب بسبب فيروس؟ من كان يحركه؟.
فبأى ألاء ربكم تكذبان.. صدق الله العظيم..
هذا إن صدقنا ببعض مايردنا من الخارج.....
سنلقي عليكم السلام بإذن الله في جهنم وبئس المصير، فتلك والله لن يستطيع أحد الحكم فيها إلا الله.[1]


8-4-2020




[1] هو نظام عالمي جديد، بثوب حرب عالمية جديد، سيعتمد عملة ألكترونية، تختفي بها فكرة المدخرات، وتبتلع فيها القوميات الصغيرة والشركات الصغيرة، حين تغرق في ديونها، وكل هذا بسبب الركود القديم منذ القرن العشرين .تابع تحليلات فالنتين كاتاسوف:
https://www.dndnha.club/song/%D9%85%...%8A%D8%AB.html