لوحة من العدل الفرنسي :
المﻻزم غرابا فرنسي أبيض
يفتح باب محكمته كل خميس لمقاضاة الخصوم الملونين الزنوج من أصحاب اﻷرض كانت القضية اﻷولى تدور حول خروف أعور رفض والد أحد الفتيات إعادته إلى صاحبه ...
قادوا إليه المتهم المذكور ... كان زنجيا هرما رخوا جدا ملفوفا بوزرة صفراء ...
أمر المﻻزم اﻷبيض غرابا عشرون جلدة بالسوط لهذا العجوز القواد ...
أخذوه أربعة أشخاص مفتولي العضﻻت ... لم يكن العجوز قط قد تعرض للضرب من قبل ...
جروه من قماش وزرته وطرحوه أرضاً ... ثمّ شمروا وزرته وانهالوا على ظهره وإليتيه الرخوتين دفعة واحدة برشقة من عصا مرنة تجعل أتانا قوية تجأر طوال ثمانية أيام !!!
كان العجوز يتلوى فينبجس الرمل الناعم من حول بطنه مبلﻻ بالدم !!!
كان يبصق الرمل وهو يصيح ، حتى ليقول من يراه بأنه كلبة حامل من كﻻب الصيد الضخمة القصيرة القوائم يتسلون بتعذيبها !!!
في ذلك المجلس القضائي لم يكن يسمع سوى صرخات العجوز ...
كان العجوز الفاقد الوعي بسبب الضرب يحاول أن ينهض ويستجمع وزرته حوله ... كان ينزف بغزارة من فمه وأنفه ، وخصوصاً من حول ظهره ...
رواية رحلة في أقاصي الليل للمدعو سيلين الفرنسي ...
Bahoz mzry