لاحقا الحلقة 170
* قصة البداية *
** الحلقة 171 من السيرة النبوية :
** كانت هدنة الحديبية بداية طور جديد في حياة الإسلام والمسلمين ، فقد كانت قريش أقوى قوة وأعندها وألدها في عداء الإسلام ، ولما كانت قريش ممثلة للوثنية وزعيمتها في ربوع جزيرة العرب ، انخفضت حدة مشاعر الوثنيين ، وانهارت نزعاتهم العدائية إلى حد كبير ..
* أما اليهود فبعد جلائهم من يثرب ، جعلوا خيبر وكرا" للدسّ والتآمر ، كانت شياطينهم تبيض هناك وتفرخ ، وتؤجج نار الفتنة ، وتغري الأعراب الضاربة حول المدينة ، وتبيّت للقضاء على النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين ، أو لإلحاق الخسائر الفادحة بهم ، لذلك كان أول إقدام حاسم من النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهدنة هو شن الحرب الفاصلة على هذا الوكر ..
* منذ أواخر السنة السادسة للهجرة ، وبعد عودته صلى الله عليه وسلم من الحديبية ، كتب إلى الملوك يدعوهم إلى الإسلام ..
* ولما أراد أن يكتب إلى هؤلاء الملوك ، قيل له : إنهم لايقبلون كتابا" إلا وعليه خاتم ، فاتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما" من فضة ، نقشه : محمد رسول الله ، وكان هذا النقش ثلاثة أسطر ، محمد سطر ، رسول سطر ، الله سطر ..
***********
* قصة البداية *
** الحلقة 172 من السيرة النبوية :
** أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي أصحمة كتابا" يدعوه فيه إلى الإسلام وكان وشعبه نصارى ، فأسلم على يد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ،، وأرسل كذلك للمقوقس ملك مصر ، وكانوا أقباط (نصارى) أيضاً ، فرد عليه ردا" حسنا" ، وأكرم حامل الكتاب ، وبعث إليه بجاريتين أختين ، مارية وسيرين ،، اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم مارية سرية له ( على أغلب الأقوال ، ويوجد قول بأنها أسلمت وتزوجها عليه الصلاة والسلام) ، وهي التي ولدت له ابراهيم ،، وأرسل إليه هدايا كسوة ، وبغلة ..
* وأرسل كتابا" لكسرى ملك فارس ، وكانوا مجوسا" ، لما قرىء الكتاب على كسرى مزقه ، وقال في غطرسة : عبد حقير من رعيتي يكتب اسمه قبلي ،، ولما بلغ ذلك رسول الله ، قال : مزق الله ملكه ..
* كتب كسرى إلى باذان عامله على اليمن : ابعث إلى هذا الرجل الذي بالحجاز (أي رسول الله) رجلين جلدين ، فليأتياني به ،، فاختار باذان رجلين ممن عنده ، وبعثهما بكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمره أن ينصرف معهما إلى كسرى ،، فلما قدما المدينة ، وقابلا النبي صلى الله عليه وسلم ، قال أحدهما : إن شاهنشاه (ملك الملوك) كسرى يأمرك أن تذهب إليه ، ودفعا إليه الكتاب ،، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : ارجعا عني يومكما هذا ، حتى تأتياني الغد فأخبركما بما أريد ، فجاءاه من الغد ، فقال لهما : أبلغا صاحبكما أن ربي قد قتل ربه كسرى في هذه الليلة لسبع ساعات مضت منها ،، فقالا : هل تدري ماتقول ؟؟، إنا قد نقمنا عليك ماهو أيسر ، أفنكتب هذا عنك ، ونخبره الملك ؟؟!!، قال : نعم أخبراه بذلك ، وقولا له : إن أسلمت أعطيتك ماتحت يدك ، وملكتك على قومك ،، فخرجا من عنده حتى قدما على باذان ، فأخبراه الخبر ، وبعد قليل جاء كتاب أنه قام شيرويه ابن كسرى على أبيه فقتله ،، وكان ذلك سببا" في إسلام باذان ومن معه من أهل فارس باليمن ..