اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
باقي الحلقة 167


* قصة البداية *
** الحلقة 168 من السيرة النبوية :


** بينما صلح الحديبية يُكتب ، جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو ، يرسف في قيوده ، قد أسلم ، وهرب من تعذيب المشركين ، فقال سهيل : هذا أول ماأقاضيك عليه على أن ترده ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنا لم نقضِ الكتاب بعد ، فقال : فوالله إذا" لاأقاضيك على شيء أبدا" ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فأجزه لي ، قال : ماأنا بمجيزه لك ، قال : بلى فافعل ، قال : ماأنا بفاعل ،، وضرب سهيل أبا جندل في وجهه ، وأخذ بتلابيبه وجرّه ليردّه إلى المشركين ،، فصار أبو جندل يصرخ بأعلى صوته : يامعشر المسلمين أأُرَدّ إلى المشركين يفتننوني في ديني ؟؟، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ياأبا جندل ! اصبر واحتسب ، فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا" ومخرجا" ، إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحا" ، وأعطيناهم على ذلك ، وأعطونا عهد الله فلا نغدر بهم .
* كانت مدة صلح الحديبية بناء على هذه الشروط عشر سنين ،، لما فرغ من الصلح والكتابة ، أشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على الكتاب رجالا" من المسلمين ورجالا" من المشركين ..
* قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : ألست نبي الله حقا"؟؟، قال : بلى ، قلت : ألست على حق وعدونا على باطل ؟؟، قال : بلى ، قلت : أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ؟؟، قال : بلى ، قلت : فلماذا نعطي الدنية في ديننا إذن ؟؟، قال : إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري ، قلت : أولست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟؟، قال : بلى ، أفأخبرتك أنك تأتيه عامك هذا ؟؟، قلت : لا ، قال : فإنك آتيه ومطوف به ،، فلم يصبر عمر حتى أتى أبا بكر رضي الله عنه ، فسأله مثل ماسأل النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له : يابن الخطاب ، أنه رسول الله ولن يعصي ربه ولن يضيعه أبدا" ، فاستمسك بغرزه حتى تموت ، فوالله إنه لعلى الحق ..
* فما هو إلا أن نزلت سورة الفتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأرسل إلى عمر فأقرأه إياها ، فقال : يارسول الله ، أو فتح هو ؟؟، قال : نعم ،، فطابت نفسه ..
* ثم ندم عمر على مافرط منه ندماً شديداً ، قال عمر : فعملت لذلك أعمالاً ، مازلت أتصدق وأصوم وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ ، مخافة كلامي الذي تكلمت به ، حتى رجوت أن يكون خيراً ..
* ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل على أصحابه ، فقال لهم : قوموا فانحروا ثم احلقوا ،، وكرر ذلك ثلاثا" ، فوجم جميعهم وماقام منهم أحد ، فدخل على زوجته أم سلمة ، وذكر لها مالقي من الناس ، فقالت له : يارسول الله أتحب ذلك ، اخرج ولاتكلم أحدا" منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك ، فخرج ، فلم يكلم أحدا" منهم ، حتى فعل ذلك : نحر بدنة ودعا حالقه فحلقه ،، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا ، وحلقوا ..
* ثم جاء نسوة مؤمنات (بعد انصرافه إلى المدينة) ، مهاجرات بدينهن ، فأنزل الله تعالى : "ياأيها الذين آمنوا ، إذا جاءكم المؤمنات مهاحرات ، فامتحنوهن ، الله أعلم بإيمانهن ، فإن علمتموهن مؤمنات ، فلا ترجعوهن إلى الكفار ، لاهنّ حل لهم ، ولاهم يحلون لهنّ" .. فأبى رسول الله أن يردهن بدينهن إلى الكفار ..
* قصة البداية *
** الحلقة 167 من السيرة النبوية :


** جاء بديل بن ورقاء الخزاعي ثم عروة بن مسعود كمبعوثين من قريش ، يسألان رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين عن سبب مجيئهم مكة ، فقال لهما رسول الله : إنا لم نجيء لقتال أحد ، ولكن جئنا معتمرين ، وإن قريشا" قد نهكتهم الحرب وأضرت بهم ، فإن شاؤوا ماددتهم مدة ويخلوا بيني وبين الناس ، فإن أظهر ، فإن شاؤوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا ، وإلا فقد جمّوا(استراحوا) ، وإن هم أبوا ، فوالذي نفسي بيده لأقاتلنّهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي ، ولينفذن الله أمره ..
* رجع عروة بن مسعود إلى أصحابه ، فقال : أي قوم ! والله لقد وفدت على الملوك ، ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي ، والله ما رأيت ملكا" قط يعظّمه أصحابه مايعظم أصحاب محمد محمدا" ، وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها ..
* ثم إنهم أرسلوا سهيل بن عمرو ممثلا" عنهم ، ليكتب بينهم وبين المسلمين كتابا" بالصلح ،، فلما جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : هات أكتب بيننا وبينكم كتابا" ، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الكاتب (وكان الكاتب عليا") ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم .. فقال سهيل : أما الرحمن فوالله ماأدري ماهو ، ولكن أكتب باسمك اللهم ،، ثم قال : هذا ماقاضى عليه محمد رسول الله .. قال سهيل : والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ماصددناك عن البيت ولاقاتلناك ، ولكن اكتب "محمد بن عبد الله" ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والله إني لرسول الله وإن كذبتموني .. اكتب "محمد بن عبد الله" ، فقال علي : لا والله لاأمحوها .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرني مكانها ، فأراه مكانها فمحاها ،، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : على أن تخلو بيننا وبين البيت فنطوف به ، فقال سهيل : والله لاتتحدث العرب أنا أُخذنا ضغطة ، ولكن ذلك من العام القادم وليس مع المسلمين إلا السيوف في قرابها ، فكتب .. فقال سهيل : وعلى أن لايأتيك منّا رجل وإن كان على دينك إلا رددته إلينا ،، ومن جاء منكم لم نرده عليكم ،، فقال المسلمون : سبحان الله ، كيف يُرد إلى المشركين وقد جاء مسلما" !!،، والتفتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه : أنكتب هذا يارسول الله ؟؟،، قال : نعم ، إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله ، ومن جاءنا منهم فسيجعل الله له فرجا" ومخرجا" ..