ما سره والغيب مهر ركابه
لــم تـــدرك الآصـــال ســـر مـآبــهوالـفـجـر واكـبــه لـصـبــح إيــابــه
أو مشطـت كنـف الـغـروب يمـامـةبعـنـايـة جـنـحـت لـكــف خـضـابـه
وكلاهمـا استدعـى الـهـلال لصـفـهلـيـقـول عـمــا قــــد رآى بـغـيـابـه
فاساقـطـت حـجـج تـكـبَّـد بعـضـهـانقـصـا وأخــرى هـزهــا بـصـوابـه
وإذا النفوس على اختلاف ظنونهاووفاقـهـا تـسـقـى بـنـهـر شـرابــه
مـــا ســـره يـعـلـو لـيـبـدو كـوكـبـامــن ثــم عـرجـون عـلـى أنصـابـه
سألـوا المنابـر عنـه أيـن مصـيـرهومتـى يعـود إلــى فصـيـحِ شبـابـه
ومن النقيـض إلـى التوافـق أجـزلاقـــولا يـرافـقــه الــســؤال لـبـابــه
مـا شأنهـا الأهـداب أرخـت شرفـةفيهـا الأصـيـل يـنـام فــي أهـدابـه؟
وأتـت تمـنـي الــروح إلـفـة طفـلـهوهــلالــه يـنـســل مــــن جـلـبـابـه
ومضرجا بالغيم يسبـح فـي الفضـالـيـعــود بــــدرا مـمـسـكـا بـثـيـابـه
راقبـتُـه والـصـيـف يـنـجـز نـخـلـةتـهـتــز أغـنـيــة لــنـــاي رحــابـــه
فـوجـدتـه نـهــرا يــطــرز فــرحــةويخيـط شـهـرا مــن تـقـى أحبـابـه
وهـو الخميـل يضيـف مـن ثمراتـهسهـلا وفيـر الجنـي مـن أصحـابـه
كـان اختلـى بالـوعـد آخــر شهـقـةومـضـى يـسـطـر ســـورةً بكـتـابـه
وعلـيـه ألــواح الـصـيـام تجـمـلـتبالعاكفـيـن عـلـى حـــدود نـصـابـه
حـيـنــا يـقـابـلـه الـيـتـيـم بـدمــعــهوالصـمـت حيـنـا يعـتـنـي بـركـابـه
يـشـتـاقـه الــمــلأ الـجـديــر بــآيــةنزلـت تعـرش فــي نــدى محـرابـه
ويــــد الـنـهــار تـعـيــده لـزمـامــهمـا زاغ شمسـا عـن هـدى أعتابـه
وصفوه ضيفا والضيوف تزاحمتبقلـوبـهـا عـشـقـا لـطـهـر تــرابــه
رمـضـان أقـبـل والأصـيــل يـحـفـهبنـدى القـلـوب عـلـى مــدار إيـابـه
بصر الحرير غرة شهر رمضان 1431، الموافق لـ 11/8/2010