الأخوة والأخوات الكرام : , السلام عليكم

نقدم إليكم الآن موضوعاً مختصراً من كتاب ( تربية الأولاد في الإسلام ) بواقع 1024 صفحة الجزء الأول منه لمؤلفه _ عبدالله ناصح علوان __ أستاذ الدراسات الإسلامية . من صفحة 5 ولغاية صفحة 48 وعلى الله الاتكال : : قدمه إليكم ( غالب الغول )




بعد قراءة هذا الفصل وجدت الكتاب قيماً ومثيراً وجديراً بالقراءة , لما بين أسطره من فوائد تتعلق بالزواج المثالي وهو الذي ينبثق منها الأولاد لتكوين أسرة قوية بدينها وجسدها ومستقبلها , مبنية على تعاليم ديننا الحنيف ( القرآن والسنة ) ومستشهداً بأقوال فطاحلة العلماء مسلمين وأجانب شهدوا لدين محمد بأنه الدين القويم الذي يسير على صراط مستقيم , لإخراج البشرية من الظلمات إلى النور , فهذا العالم الأجنبي (غوستاف ) ينقل عن الأستاذ ليبري قوله : ( لو لم يظهر العرب على مسرح التاريخ , لتأخرت نهضة أوربا عدة قرون ) وقال ( برناردشو : لقد كان دين محمد موضع تقدير لما ينطوي عليه من حيوية مدهشة , وإنه الدين الوحيد الذي له ملكة الهضم لأطوار الحياة المختلفة ... ) ثم قال الشاعر:
شهد الأنام بفضله حتى العدا .... والفضل ما شهدت به الأعداء
إن الإسلام دين العزة والكرامة , ودين التربية الصحيحة لغاية نبيلة لإقامة المجتمع الفاضل القوي في إيمانه وأخلاقه وعلومه ونفسه لنحصل في النهاية على النصر المؤزر والوحدة الشاملة . ومن مدلولاتها تربية الأولاد وتربية الأسرة وتربية الإنسانية جمعاء ,
وبدأ المؤلف حديثه عن الزواج المثالي كمرحلة تسبق نشوء الأولاد , هذا الزواج المبني على أسس المنهج الإسلامي و كونه زواج فطري ينجذب معه ميول الشخص وأشواقه وغرائزة , بعيداً عن الرهبانية , فلا رهبانية في الإسلام , ولا يتجاوز حدود ما شرع الله لحماية المجتمع من الانحلال الخلقي وقد أكد رسولنا الكريم بقوله ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج , فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج .... )
ولكي يكون الزواج مثالياً فلا بد من الانتقاء والاختيار بين الخطيب وخطيبته , والاختيار ينبغي أن يكون ضمن أسس واضحة المعالم , ومنه قول الرسول الكريم ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه , ألا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) وهذا لكي لا تقع الزوجة الصالحة في عصمة زوج إباحي فاجر وفاسق .
والدين هو الذي يحسن به الاختيار لتكوين ذرية صالحة وسلالة طاهرة لبناء مجتمع قوي قادر على تطوير نفسه بنفسه .