أنا ضباب ٌ مملُّ
مياهُهُ لا تهلُّ
وبيتُ شعرٍ قديمٍ
عليهِ عطرٌ ورملُ
وصوتُ روحي دخانٌ
فوق المدائنِ يعلو
ولي نهارُ أسيرٍ
في حبسِهِ معتلُّ
ويجرحُ الليلَ همّي
لمّا دجاهُ يُسلُّ
ما بعضُ بعضيَ بعضٌ
ما كلّ كلّي كلُّ
وما لوجهيَ بيتٌ
وما لمعنايَ ظلُّ
مضمونُ روحي قتيلٌ
فلا يغرّكَ شكلُ
وما لخطويَ لونٌ
بهِ عليّ يدلُّ
أدينُ بالفقد ِوالبينِ
إذْ تمنّعَ وصلُ