* قصة البداية *
** الحلقة 60 من السيرة النبوية :


** رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى بيت المقدس آيات كثيرة ، منها :
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما كانت الليلة التي أسري بي فيها ، أتت علي رائحة طيبة ، فقلت : ياجبريل ! ماهذه الرائحة الطيبة ؟، فقال : هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها ، قلت : وماشأنها ؟، قال : بينما هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم ، إذ سقطت المدرى (مايعمل من حديد أو خشب على شكل سن من أسنان المشط ، يسرح به الشعر المتلبد) من يديها ، فقالت : باسم الله ،، فقالت لها ابنة فرعون : أبي ؟، قالت : لا ، ولكن ربي ورب أبيك الله ، قالت : أخبره بذلك ؟، قالت : نعم ، فأخبرته فدعاها ، فقال : يافلانة ! وإن لك ربا" غيري ؟، قالت : نعم ، ربي وربك الله ، ،، فأمر بنقرة من نحاس فأحميت ، ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها ،، قالت : إن لي إليك حاجة ، قال : وماحاجتك ؟، قالت : أحب أن تجمع عظامي وعظام أولادي في ثوب واحد وتدفننا .. قال : ذلك لك علينا من الحق ،، قال : فأمر بأولادها ، فألقوا بين يديها واحدا" واحدا" ، إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها رضيع ، وكأنها تقاعست من أجله ، فنطق في المهد وقال : ياأمه ! اقتحمي ، فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ، فاقتحمت ..
* تكلم أربعة في المهد : عيسى بن مريم عليه السلام ، وصاحب جريج ، وشاهد يوسف ، وابن ماشطة ابنة فرعون ..
** لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم ، رأى عفريتا" من الجن يطلبه بشعلة من نار ، كلما التفت رسول الله رآه ، فقال له جبريل عليه السلام : أفلا أعلمك كلمات تقولهن ، إذا قلتهن طفئت شعلته وخر لفيه ؟؟،، فقال رسول الله : بلى ،، فقال جبريل : فقل : أعوذ بوجه الله الكريم ، وبكلمات الله التامات اللاتي لايجاورهن بر ولافاجر ، من شر ماينزل من السماء ، وشر مايعرج فيها ، وشر ماذرأ في الأرض ، وشر مايخرج منها ، ومن فتن الليل والنهار ، ومن طوارق الليل والنهار ، إلا طارقا" يطرق بخير يارحمن ..
* رأى رسول الله الدجال شبيها" بقطن بن عبد العزى .. يروى عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الدجال ، فقال : رأيته فيلمانيا" (عظيم الجثة) ، أقمر هجانا" (أبيض) ، إحدى عينيه طافية كأنها كوكب دري ، كأن شعر رأسه أغصان شجرة ..
* رأى النبي صلى الله عليه وسلم حال المجاهدين في سبيل الله ، أي كشف له عن حالهم في دار الجزاء بضرب مثاله ، فرأى قوما" يزرعون في يوم ويحصدون في يوم ، كلما حصدوا عاد كما كان ، فقال : ياجبريل ! من هؤلاء ؟؟،، قال : هؤلاء المجاهدون في سبيل الله ، تضاعف لهم الحسنة بسبعمئة ضعف ، وماأنفقوا من شيء فهو يخلفه ، وهو خير الرازقين ..
* كشف له صلى الله عليه وسلم عن حال من يترك الصلاة والزكاة ، وحال الزناة وقطاع الطرق ، فأتى في طريقه إلى بيت المقدس على قوم ترضخ رؤوسهم بالحجر ، كلما رضخت عادت كما كانت ، لايفتر عنهم من ذلك شيء ، قال صلى الله عليه وسلم : من هؤلاء ؟؟،، قال : هؤلاء الذين تتثاقل رؤوسهم عن الصلاة ..