** الحلقة 141 من قصة البداية :


** لايوجد في الأناجيل كلها ، رغم مانالها من التحريف ، والخطأ ، نص واحد يقول فيه عيسى عليه السلام أنه الله ، أو ابن الله ، أو أنه جزء من الله ، سبحانه وتعالى عن ذلك علوا" كبيرا" ..
* عيسى عليه السلام لم يدّعِ من ذلك شيئا" ، ولم يخلع على نفسه صفة من صفات الألوهية ، والربوبية ، على العكس تماما" ، كان يذكر أنه عبد يصلي ، وأظهر دائما" من الضعف والعجز والخوف ، مايظهر أنه عبد لله صالح ، والمعجزات والبركات والكرامات التي أيده الله بها ، إنما لتدل على نبوته عليه الصلاة والسلام ، وليس بنوته ، كما أيد كل الأنبياء بالمعجزات ..
* دعا عيسى عليه السلام إلى عبادة الله وحده لاشريك له ، وكان عليه السلام نموذجا" للعبادة والتقى ، فلم يُعرف عنه ذنب قط ، وأمضى حياته بعد الرسالة في الدعوة وجهاد الكلمة ، ولم يصرفه عن ذلك زوجة ولا ولد ، كان كل همه أن يُخْلِص الناس دينهم لخالق السموات والأرض ..
* لفظ الأب والابن في مجتمعهم كان شائعا" ، المقصود به بنوة الطاعة ، والتربية والرحمة والرعاية ، وليس بنوة نسب ،، أي أنه معنى مجازي ..
* المسيح عيسى عليه السلام لم يعبد في زمانه ، ولم يطلق عليه أيا" منهم لفظ إله ، وقالوا أن المسيح هو رسول الله خلق بأمر الله ، وكلمته كن ، وهو روح الله أيده بالمعجزات ، هذه عقيدة النصارى الأول ، الذين سلط قياصرة الروم العذاب عليهم ، وأحرقوا كتبهم ، وأناجيلهم ، واضطهدوهم حتى أبادوهم إلا قليلا" ..
* من هؤلاء الموحدين النجاشي ملك الحبشة ، الذي بقي على التوحيد حتى مات ، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب ..
* من هؤلاء الموحدين ورقة بن نوفل ابن عم السيدة خديجة ، وزيد بن عمرو بن نفيل ، وغيرهم ..
* النصارى الموحدين لاتزال طائفة منهم موجودة إلى الآن ، أي أن من أقسام النصرانية : نصارى موحدين (يونيترينز)..
* لئن كان المسيح عليه السلام قد جاء مخلصا" للبشرية من الخطيئة ، ولئن كان البشر قد أجرموا ، وأذنبوا ، وأذنب آدم بأن أكل من شجرة في الجنة ، لم يسمح له بالأكل منها ، فلذنب البشر بقتلهم ابن الله ، وصلبه ، والبصق في وجهه أعظم ، وأشد جرما" ..


* تم بحمد الله قصة عيسى عليه السلام *