جريمة التعاطف مع"غزة" : آن للقلم أن يستريح
لله أرحام هناك تقطع!!
قبل كل شيء .. هذه أسطر لا علاقة لها بالسياسة،إذ أن لديّ يقينا لا يقبل الشك،أن للسياسية منطقها الخاص،ومن أكبر الخطئ أن يسايره الإنسان العادي.في شطحة من شطحات الفكر،تخيلتُ وجود "قانون"يجرم ،ويحدد عقوبة للتعاطف مع أهل"غزة"!! أي قانونا يجرد الإنسان من إنسانيته،أيا كان خلافه مع "حركة حماس".إنْ وجودَ قانون مثل هذا .. فحق للقلم أن يأخذ "إجازة" فينحي كل مشاريعه الكتابية ..قرأت كتاب"تثريب" حتى تخطيتُ أكثر من (169 ) صفحة،فوجدت أنني أمام كتابين .. أعجبت بأولهما،الراد على "الداروينية"و"الإلحاد" وصدمت في الثاني!! فبدأت أعيد قراءة الكتاب من أوله،طالما أنني نويت الحوار معه ... أغلقتُ الآن هذا المشروع .. وألغيتُ مشروع كتابة"أعطني "آلية" وارمني في البحر"!! وقصة "نجمة جديدة .. في السماء" .. وفكرة(انتصار "النكسة" على"الكرامة" .. مائة مقابل واحد)!!لم تعد ثمة رغبة في الكتابة .. بعد أن تم ضرب فكرة"الإخوة والأشقاء"على أم رأسها !!أكذوبة "عروبتنا" وبلاد العرب أوطاني .. لم تعد تساوي فلسا .. بل المائة منها لا تساوي فلسا واحدا!!
لله أرحام هناك تشقق
عادت بي الذاكرة إلى بداية التحاقي بالعمل،سنة 1406هـ .. حين سمعت زميلا "مسنا" يقول :"رايح ؟؟" وذكر اسم دولة شقيقة لصيقة !! فعلمتُ أن تلك العبارة تعني "ذاهب إلى دورة المياه"!! .. صعقتُ ..ثم ذهب جيل ذلك الرجل .. والذي شارك في حرب "48" .. واختفت مظاهر تلك الحزازات ..وهاهي الآن تعاد جذعة!!ستنتهي الأزمة مع قطر بأي شكل من الأشكال .. ولكنها ستترك "جرحا" لن يشفى .. بعد أن تم تصعيد الموضوع ليشمل "المواطنين" ويتخطى حدود الساسة ... الذين،كما قلنا،لهم منطقهم الخاص .. وأرضيتهم التي يجرون عليها ذلك"المنطق"وحسب تعبير أحد الإخوة .. حين يتضارب الآباء .. أو لنقل الأب والعم .. فعلى الصغار عدم التدخل ..
ولكن الذي حصل هو العكس!!
كما سأل نفس الأخ .. ماذا عن شخص سعودي أمه قطرية .. أو العكس؟!أي تشتت ؟!! أي تمزق للارحام؟!!
منظر تدمى له القلوب .. قبل العيون .. منظر موثق .. للأسف الشديد ..
"فيديو" تحت عنوان"قطري مسوي حادث في السعودية ورفضوا يخلونه يصلح أو يشيل"!!{}