مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات :
الحلقة الاولى
** الأعمار التي تمر على بني الإنسان خمسة :
عمر الروح ، عمر الدنيا ، عمر البرزخ ، عمر المحشر ، عمر الآخرة :
* عمر الروح : حين جمع الله تعالى الأرواح في وادي النعمان ، نعمان الأراك في مكة ، عند عرفات ، أخذ منا العهد :"وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم ، وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا . أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين "..
* حين أخذ العهد على الأرواح ، جعل الحج على الأشباح ، لتؤكد عهدها القديم ؛ هذا هو العهد الأول ، عهد الروح ..
* لذلك : الروح في عهدها عارفة لربها ، لكن الحجب وقواطع وموانع الجسد تشغله عن أصل المعرفة ، وغاية العبد أن يصل إلى المعرفة وكمالها ، فحسب المعرفة يكون التدرج في الجنة وغرفاتها ..
* عمر الدنيا : النطفة ، العلقة ، المضغة ، العظام ، فالعظام المكسوة لحما" ؛ حتى يستهل صارخا" في هذه الدنيا : طفولة ، صبا ، شبابا" ، كهولة ، هرما" ..
فإذا طوي عمر الإنسان ، وانتهت مدة وجوده على الأرض ، إذا بقيامته الصغرى قد قامت ..
* عمر البرزخ : بأحواله وشؤونه ونعيمه وعذابه ، حتى إذا استوت الخليقة في باطن الأرض ، من أولهم إلى آخرهم ، وإذا نفخ في الصور :
* القيامة الكبرى : يقوم الناس محشورين مجموعين : عمر المحشر ؛ فإما إلى جنة أبدية ، أو نار أبدي ، في حياة سرمدية لاموت فيها : هذا عمر الآخرة ..
* النبي صلى الله عليه وسلم : هو الكامل في كل هذه الأعمار ، هو المقدم ، هو المختار ، هو حبيب الرب الغفار ..