أنا قيادية ( 9 ) .. ..(تصويب وإضافة د. ريمه الخاني)
▪▫▫▫▪
معادلة القيادة =
أشخاص + أسلوب مميز + هدف مميز ..
- - - - - - - - - - - - -
س :كيف يكون لي أسلوبا مميزا لأقود أشخاصا نحو الهدف المميز ؟!
ج :حتى تحققي المعنى التام للأسلوب المميز عليك بثلاث أساسيات لها :
1. الشجاعة ..
2. المبادرة ..
3. الجدية ..
- - - - - - - - - - - - - -
ثالثا الجدية ..
الجدية أي : الالتزام بالطرح ، والرغبة الأكيدة في تحقيق الأهداف ..
فأنت شجاعة وخلوقة ، وبادرتي بفكرة شيقة ، بقي أن تحققيها وتلتزمي بها ، لا كمن يوعد فيخلف أو يبدأ ثم يتوقف مثلي ..
قال صلى الله عليه وسلم : ( احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز )[1] .
إذن بالاستعانة بالله والتوكل عليه ستحققين مبادرتك القيمة ، ولا بأس في أن تعيني مساعدة أو أكثر لإنجاز العمل معك ، واعلمي أنك على خير ما دمت نويت الخير ، وذلك هو الجد والاجتهاد والرغبة الملحة في التطبيق والممارسة وتوجيه الغير لما ينفعه دينا ودنيا ..
وتذكري أنك تحملين رسالة تحتاج لعزيمة ، لا للجلوس خلف أحلام لا طائلة منها ، ولولا المشقة لساد الناس كلهم !! ولكن من البديهي أنه لم ولن يسود إلا من تعب وثابر وعمل بكل إصرار على المضي قدما نحو الهدف ..
- - - - - - - - - - - - - - -
ومن أراد العلا عفوا بلا تعب ..
قضى ولم يقض من إداركها وطرا ..
لا يبلغ السؤل إلا بعد مؤلمة ..
ولا تتم المنى إلا لمن صبرا ..
فالصبر أكسير الحياة ، وبها ترتفع المعنويات ، والالتزام للوصول هو الأمل المنشود ، ولا طول راحة إلا بعد طول مشقة وسهر وكد وعمل ..
- - - - - - - - - - - - - - - -
تمعني الفرق بين معلمة حضرت حصة فراغ لصف ما ، وقد كانت مهيأة لذلك من قبل بوضعها في مكتبها كتيب مسابقات وطرائف ومعلومات علمية قيمة ، وقامت على شَغل أوقات الطالبات ؛ فقسمت وقتهن لثلاثة أقسام ، ربع ساعة للمسابقات ، وربع ساعة للطرائف ، وربع ساعة للمعلومات المختلفة ، وتبادلت معهن المرح واللعب والفكاهة ، وبين معلمة جاءت لتنظر لساعتها ثم لهاتفها المحمول ثم لتصحيح دفاتر صف آخر ، يا ترى أيهما من تترك أثرا واضحا في الطالبات وتجعلهن أتباعا لها ينتظرن بشغف حضورها ووجودها الشيق ؟؟
من هنا نستنتج أن المعلمة الأولى طبقت جميع عناصر التأثير : الشجاعة + المبادرة + الجدية ، وبالتالي فقد حققت المعنى المقصود من القيادية وبنجاح ..
▪▫▫▫▪
جواهر القعيطي ..
#أنا_قيادية
انتهت دورة / أنا قيادية ..




[1] أصل الحديث:
المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللَّهِ منَ المؤمنِ الضَّعيفِ ، وفي كلٍّ خيرٌ ، احرِص على ما ينفعُكَ ، واستِعِن باللَّهِ ولا تعجِزْ ، وإن أصابَكَ شيءٌ ، فلا تقُل : لو أنِّي فعلتُ كان كذا وَكَذا ، ولَكِن قل : قدَّرَ اللَّهُ ، وما شاءَ فعلَ ، فإنَّ لو تَفتحُ عملَ الشَّيطانِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2664 | خلاصة حكم المحدث : صحيح(نشكر الأستاذة لإيرادها حديث صحيح كنا نتمنى تخريجه).