(فكاههة أدبية )منقول )

رجل أراد أن يتزوج على زوجته،،،



جَلَسَا سَويّاً واللّيالي مُقْمِـرَهْ..

يَتَغَـازلانِ ويَأْكلانِ (مُجَدَّرَهْ)!
___


قال الحَبيبُ مُمَازِحاً يا زوجتي:

إنِّـي أَراكِ. فَقيهة ً مُتَنوِّرَه
___
ْ

إن العُنُوسَة َ في البلادِ كثيرةٌ..

وكبيرةٌ وخطيرةٌ ومُدَمِّـرَه

___
ْ

ولقَدْ وجدتُ اليومَ حَلاًّ رائعاً..

لو تسمحينَ حبيبتي أنْ أَذْكُرَهْ

___

قالتْ: تفضّل يا حياتي إنّني..

مَمْنونة ٌ لِمشُورتي ومُقَدِّرَهْ

___

فأنا لِمُشْكلةِ العُنُوسـةِ عندنا..

مَحْزونة ٌ وكئيبة ٌ ومُكَدَّرَه

___
ْ

قال الحبيبُ أيا ربيعَ العُمْر ما..

هذا؟! كَلامُ حَكيمةٍ ما أكبَرَهْ!

___

لو أنَّ كُلَّ رجالِنا قدْ عَدَّدُوا..

لمْ يَبْقَ مِنْ جِنْسِ النِّساءِ مُعَمّرَهْ

___

فإذا قَبِلْتِ بأَنْ أكونَ ضَحيّة ً..

ونكونَ للأجيالِ شَمْساً نَيِّرَه

___
ْ

فلَئنْ رَضِيْتِ فإنَّ أجْرك طَيِّب..

فَجَزاءُ مَنْ تَرْضَى بِذاكَ المَغْفِرَه!!

___

ضَحِكَتْ وقالتْ: يا رَفيقي إنَّه..

رأيٌ جميلٌ، كيفَ ليْ أنْ أُنْكِرَهْ؟!

___

عِنْدِي عَرُوسٌ(لَقْطَةٌ) تَرْجُو لَها..

رَجُلاً لِيَسْتُرَها الحياةَ وتَسْتُرَهْ

___

فإذا قَبِلْتَ بِها سَأَخْطِبُها غَداً..

قَبْـلَ الفَواتِ فإنّني مُتَأَخِّرَه

___
ْ

هِيَ لا تُريدُ مِنَ النُّقودِ مُقَدَّماً..

لِلْمَهرِ، أيضاً، لا تُـريدُ مُؤَخَّرَهْ

___

فَتَنَهَّدَ الزَّوجُ المُغَفَّلُ قَــائلا ً:

هذي الصّفاتُ الرّائعاتُ الخَيِّرَهْ!

___

قالتْ : ولكنَّ العَروسَ قَعيدَةٌ..

سَوداءُ، عَمْشاءُ العُيونِ (مُخَتْيِرَهْ)

___

وضَعيفةٌ في السَّمْعِ دَرْدَاءٌ لها..

طَقْمٌ مِنَ الأسنانِ مِثْلُ المِسْطَرَهْ

___

والشعرُ يا زوجي العزيزَ مُنَشَّرٌ..

مِثْلَ (الخَرَيْسِ) فلا تَسَلْ ما أنْشَرَهْ!!

___

والأنْفُ، قال مُقاطِعاً: ويلي! كفى..

هذي عَروسٌ –زوجتي– أمْ مَقْبَرَهْ؟!!

___

فتخاصمَ الزَّوجانِ حتّى (قَبَّعَتْ)..

ما بينهم نارُ الحُرُوبِ مُسَعَّرَه
___
ْ

واستيقظَ الجِيرانُ ليْلاً، هَزَّهُمْ..

صَوْتُ الصُّراخِ كأنَّه مُتَفَجِّرَهْ

___

ورَأَوْا أَثَاثاً قدْ تَطَايَرَ في السَّمَا..

صَحْناً، ومِقْلاةً، كذلك طنْجَرَه

___
ْ

كأساً، و إبْريقاً، ومِكْنَسَةً، كذا..

سَمِعُوا اسْتِغَاثَةَ صَارِخٍ: مُتَجَبِّرَهْ
___

ذهبَ الزَّعيمُ إلى الدَّوامِ صَبِيْحَةً..

لَكَأنّه بطَلُ المعاركِ عنْتَرَهْ!!

___

ما فِيْه إلاَّ (فَشْخَةٌ) في رَأْسِهِ..

يَدُهُ إلى الكَتِفِ اليَمِيْنِ مُجَبَّرَهْ


___
وبِعَيْنِهِ اليُسْرَى مَلامِحُ كَدْمَةٍ..

كُحْلِيَّةٍ، وكَذا الخُدُودُ (مَهَبَّرَهْ)

___

وبِهِ رُضُوضٌ في مَفَاصِل جِسْمِهِ..

لكأنَّما. مَرَّتْ عليه مُجَنْزَرَهْ!!

___

ومضَى يَقُصُّ على الرِّفَاقِ بأنَّه..

قدْ حَطَّمَ الوَحْشَ المُخِيفَ وكسَّرَهْ

___

ضَحِكُوا وقَدْ عَلِمُوا حَقيقةَ أمْرِهِ..

تبّاً، لقد جعلَ الرُّجُولَةَ (مَسْخَرَهْ)!!

___
ْ

قالتْ: لعلَّكَ قد رأيتَ بـأنني..

لِخلافِ آراءِ الحـَياةِ مُقدّرَهْ

___

لكنْ : لَئِنْ كَرَّرْتَ رأيَكَ مـَرَّةً..

فلأجْعَلَنَّ حياةَ أهلِك (مَرْمَرَهْ)