وفى صباح اليوم التالى حيث الشمس المشرقة والسماء الصافية والنباتات التى تتمايل على انغام الهواء الساحر مرتديا لون اشعة الشمس الذهبى .
استيقظ مازن وبدء يومة وكلة حيوية ونشاط ملحوظ وتناول افطارة ليستعد للذهاب الى الجامعة , على ان يعود ليلتقى بامنية عبر الهاتف والذى سيحددون فية موعد لقاء اخر يجمعهم بعد ان اصبحا اصدقاء


اعزاء بالفعل وكل منهما يؤمن ويثق بالأخر


وبعد عودة مازن من الجامعة تناول وجبة الغداء وجلس يستذكر دروسة حتى جاء الموعد الذى حددة مع امنية , واخذ مازن ينتظر رنين الهاتف ولكنة تاخر عن الموعد وانتظر مازن كثيرا ولكن دون فائدة وبدء الوقت يمروالقلق يسيطر على مازن والافكار الغريبة تجتاحة وبدء يعتقد انة اخطاء فى حق امنية او ان امنية حدث لها مكروة واخذ يفكر فى الامر حتى جاءت الساعات التاخرة من الليل والياس بدء يخيم على مازن لظنة انة فقد امنية اصدق انسانة عرفها على الاطلاق وفى نفس الوقت لم يكن مازن حصل على رقم الهاتف الخاص بامنية وبعد ان اقترب الفجرمن البزوخ ذهب مازن الى الفراش حزينا وهو لا يعرف حقيقة عدم حديث امنية فى الموعد الذى اتفقا علية فى لقائهما الاخير وبالفعل خلد مازن للنوم بعد ان قضى وقتا طويلا فى التفكير ليأتى الصباح ولم يذهب مازن الى الجامعة ليتلقى محاضراتة , فجاء الية خالد صديقة وهو زميل لة فى الجامعة وبعد عدة محاولات من خالد لايقاظة .
خالد: ماذا بك يا مازن لماذا لم تاتى اليوم الى الجامعة


مازن: لقد غلبنى النوم يا خالد


خالد :ماذا بك يا مازن اراك مهموما


مازن :لاشىء ياصديقى فقط بعض الأرق


خالد : هل ستخفى عنى ما بك من هموم , ان لم تكن خاصة بالأسرة


مازن :لا اطلاقا يا خالد انها تخصنى انا شخصيا وهى ؟.......!
وبدء مازن يقص على صديقة على خالد كل ماحث له منذ ان تعرف بامنية حتى اخر مرة التقى بها فى النادى وعلى الموعد الذى لم تتحث فية امنية


خالد : ان قصتك هذة يامازن تصلح ان تكون فيلما سينمائيا , ياللهول هكذا تعارفتم واصبحتم اصدقاء


يالها من قصة غريبة , ولكنى ارى انك بالغت كثيرا فى رد فعلك , فمن الممكن ان يكون ما حدث


خارج عن ارادة امنية ,كأى ظرف مثلا احد الاقارب جاء لزيارتها اوحتى حدث عطل بالهاتف


او اى شىء من هذا القبيل , فلماذا كل هذا القلق يا صديقى .
مازن : لا اعلم ولكن احساسى بفقد امنية يجعلنى متخوفا


خالد :واضح انك اصبحت متعلق بهذة الفتاة كثيرا


مازن : ماذا اذا كنت فى صحراء ووجدت شجرة مثمرة بعد ان فقدت الامل فى ان تهرب من قسوة


الشمس ,هذا هو الحال مع امنية فهى اجمل شجرة فى بستان العمر


خالد : الهذا الحد وصل الإعجاب بها


مازن :ولكنى افتقدتها يا خالد ولا اعرف السبب


خالد :من كل مارويتة لى فصدقنى ستتحدث اليك ثانيا


مازن :اتمنى ذلك , ولكن اخبرنى كيف حالك مع فتاتك


خالد :لا اعلم يا مازن , احيانا اشعر بحبى لها وانى لا استطيع البعاد عنها ولكنى احاول ان اتبع


معها بعض السذاجات , وهذا يجعل بيننا اسلاك لا استطيع حتى ان اراها من خلالها


مازن :الحب الحقيقى لا يعرف الا طريق واحد فقط وهو الارتباط لتتويج ومباركة هذاالحب لان الحب


لا يعرف تلك السذجات التى تتحدث عنها , اختلى بنفسك واسأل قلبك وعقلك ان كان هذا حبا


حقيقيا ام سذجات


خالد: صدقنى يا زمازن اننى اشعر انى احبها حبا كبيرا ولكن لا اعلم ماذا يحدث بعد ذلك , فاذا


ذهبت بعيدا عنى اشعر بخوف شديد ان افقدها واذا اقتربت منى اعود لاتباع نفس الاسلوب


مازن :اذا كنت تحبها حبا صادقا فاذهب اليها وابدء بالاعتذارلعله يكون بداية صادقة لحبا طاهرا


خالد : لقد تغيرت كثيرا يا مازن بل وعدت الى مازن الذى عرفتة من قبل وارى ان امنية هى صاحبة


هذا التغيير الكبير, وانها عادت بك الى مازن الحقيقى , أما انا فسأحاول ان ابدء من جديد


مازن : اتمنى لك التوفيق يا خالد .
وترك خالد صديقة مازن وحيدا حزينا مرة اخرى يفكر فى ما سيفعلة او ما سيشغل وقتة فاذا بالهاتف


يصرخ من الرنين وعندما اجاب مازن وكان المتحدث امنية


مازن : امنية أكاد الا اصدق اين كنت كل هذا الوقت


امنية : لقد كنت اتخذت قرارا وهو بعدم محادثتك ثانيا , واتصل الان لوداعك


مازن : كيف ؟! لماذا هذا التغيير المفاجىء هل حدث شىء منى !
امنية :نعم لقد علمت انك فى مشكلة مع اخيك عزت وانا السبب فيها فقررت الابتعاد عنك وسافرت الى


احدى المدن الساحلية


مازن : ما هذا الكلام الغريب الذى تقولية , ومن اين جئت به


امنية : من شمياء فهى التى اخبرتنى به ولذلك قررت ان انسحب من حياتك لعدم تفاقم المشاكل


مازن :هذا الكلام ليس له اساس من الصحة وكما قلت لك من قبل ان شيماء تحب اختلاق المشاكل


امنية :الم يحدث شىء بينك وبين اخيك


مازن :لا لم يحدث اى شىء بينى وبين اخى ولا اعلم من اين جاءت شيماء بهذا الكلام


امنية :لا اعلم ايضا هى اخبرتنى بذلك


مازن:لا يا امنية لا احب ان اسمعك تقولين هذا الكلام ثانيا


امنية :عندما قالت شيماء لى ذلك بدأت اسال نفسى ,هل كنت تخدعنى كل تلك الفترة, هل كان كل


كلامك لى اوهام , ولذلك اتصلت بك لاعرف الحقيقة


مازن :انا حقا اكذب ولكن لا اصل لهذة الدرجة من الكذب ,لقد ظلمتنى شيماء مرتين


امنية :انا اسفة يا مازن لظنى السيء بك


مازن :ارجوكى تأكدى من صحة اى خبر قبل اتخاذ القرار


امنية :اوعدك يا مازن,اما الان فسأقضى بعض الوقت هنا مع ابناء خالتى واعود سريعا


مازن :هل تتخيلين ما عنيتة فى الفترة الماضية , فقد حزنت كثيرا لبعدك عنى ولكنى لم افقد الامل


فى اتصالك بى لانى اشعربالشىء قبل حدوثة


امنية : وبماذا تشعر الان ؟


مازن :اشعر بالخوف والوحدة وانى اصبحت وحيدا فى البلدة بعدما تركتنى صديقتى الوحيدة


امنية :هل هذا حقيقى ام عدت للكذب من جديد


مازن :لا ليس كذب بل حقيقة انتى صاحبة الفضل فيها لاننى بالفعل بدءت اعود للحياة مرة اخرى


بعد ما اعلنت الحرب عليها


امنية :جميل ان اسمع منك هذا الكلام يا مازن , ولكننى ظننت انى سأكون سبب فى المشاكل .
مازن :ارجو ان تتمهلى فى اى قرار تتخذية بعد ذلك وان تتأكدى من اى خبر تعرفينه


امنية :نعم معك حق ودعنى اودعك الان وسأعاود الاتصال بك فى وقت لاحق