في العيد تحلو لنا النقاشات والتمسح بأهداب الفكر والمنطق وفلسفة الامور..فمن الأفكار ماهو لافت، ومنها ماهو واقع، ومنها ماهي حلول ورؤيا..
ولكن لملمتها متعة بالنسبة لي على الأقل ومنها:
1-مانراه في العالم الآن هو شعار:
لاتفكر سنفكر عنك...
فكل شيئ جاهز ومرتب وعليك فقط دفع الثمن والتمتع ...
وعليك أن تفكر مثلنا وإلا..
( هناك اختراع جديد براد يعرف ماذا تريد وماذا ينقصه ويخبرك بالامر وهكذا..)

2-لايوجد حقيقة مطلقة في هذا الكون عموما، فكل نظرية علمية يتجدد نقيضها أو تطور لها لاحقا...مع تجدد الاكتشافات والتجارب.
3-أما كلمة اعتقاد :

اِعْتَقَدَ ( فعل ) : آمَنَ
من
معجمالمعاني..
وهذا يعني أنني اعتقد بهذا ..وأؤمن به..وهذا لايعني أنه اليقين...
وإلا فهات الدليل على ماتعتقد...
4-لايوجد تفكير مثالي في هذا الكون...فالغربي بسبب الغرامات هو ملتزم بالقانون العام لايقطف زهرة ولايخالف في قوانين المرور، وهكذا...
والعربي عندما يمكث في الغرب 15 سنة ملتزما بقوانينها..ويعود بسيارة أبوه ليقف عند اول شارة مرور
-لم تتوقف؟ الطريق خالٍ...
فيعود لما كان عليه....
والسبب؟
5-العنف عملة متعارف عليها عامة..وفيها تتجدد الضوابط...لكن بعضها يكون بلا منطق
ولا معقولية.
الحوار مع الأب امر غير موجود في عالم التربية، فالأوامر هي الأصل، وعليك التنفيذ...
أن أنال صفعة لأني مكثت في الحمام أكثر من اللازم فيعتقد والدي انني أدخن..أمر غير معقول بالمرة.
( عن الدكتور( نسائي) زياد الخاني وأخو والدي عما حدث مع الوالد وهو لايدخن أصلا).
6-من الطريف في الأمر الحياتي، أننا نفترض أن كل من يقدم لنا شطيرة فلافل نظيف، لكنه مؤكد عندما يخرج من الحمام لقضاء الحاجة، لن يغسل يديه من أجلك..وكذلك خدام المطاعم العالمية، فمن الظالم أن نعتقد ان الغربيين نظيفين جدا ونحن لا..
القذارة أنواع
وعالميةأيضا..
ورغم هذا هم مستعدون للانضباط أكثر منا.
لماذا؟
( هل هم منظموا الفكر أكثر منا؟)

7-الشعوب لم تحقق الشورى بحال ولامرة..والمتحكمين بمصائر الشعوب، قلة قليلة لديهم من المال مايفوق مقدرتهم الفكرية، هم من يسيطر على سدة الحكم..فولاءك للحكومة فقط وهذا مافعلته الشيوعية والنازية ومبادئ في تحديث مستمر لخدمة الجهات العليا، الخ...
فلاعدل مطلق إلا العدل الإلهي...
وكذب وافتراء عندما تقول : الشعوب قالت كذا...
الشعوب طيبة لاتملك من أمرها شيئا..
يتبع
9-7-2016