شاب من شهداء أقربائي دفع حياته ثمن هذه الحرب العبثية،أثارت رسمتي له تساؤلي:شباب هذه الأرض إلى أين؟
لن أتحدث عن الحرب و ما دمرت و فتت من أسر و عائلات،نساء شيوخ أطفال و غرست آلاما و حطمت نفوس و حصدت التعاسة و الخراب و الدمار و التشريد و التقتيل و النهب..
أقف لأتحدث في خاطرتي هذه عن فئة شباب الحرب،الذين اختطفتهم الحرب :
-نموذج قدم حياته للدفاع عن مبدأ (أرض،عرض،دين..) و نموذج مات لدراهم أو ليكون ذراعا في عصابة لصوص،شتان بين شهيد و قتيل.
-و فئة شبابية و هبت علمها و عملها فتطوعت للبلد،و آخرى باعت علمها و عملها لبلاد هي بالاساس تدك بلدنا فشتان بين و بين..
-و ربما نجد نموذج الشاب الذي مازال يغوص في المعرفة ليجني الدرر بينما يقابله نموذج انغمس في الكاس و الطاس مابين أحضان غانية و فجور زانية،و تبقى الحرب هاوية..
و بغض النظر عن العقيدة التي يتبناها الشاب المقاتل و يقاتل لأجلها فيقتل
و بعيدا عن الغيبيات و مكانة الشهيد الحق عند الله الحق..
أرى الشهداء الذين يتساقطون يوميا هم شهداء جهل أمة مفتتة لعقائد تخدم مصالح إقتصادية و سياسية و إقليمية تغذيها دول و أنظمة لبقاءهم و استمرار هيمنتهم..
يعني أبوس روحكم لسواد عيون الشعب السوري تتطاحن الأمم و الدول و الأنظمة، أ أجل الحرية يقتلوننا؟
أ أجل الديمقراطية يذبحوننا؟
و من أجل العدالة و المساواة يخنقوننا
هل الذي يريد مصلحة شعب ما يطحنه يفنيه يقتله؟!
الحقيقة كلهم يقاتلون لمصالحهم فقط!
لمصلحة أن تكون النهاية السعيدة:
سورية الجديدة بشركات تنقيب و استثمارات بعد أن يتم الافناء الذاتي بين أبناء شعبها،و القضاء على شبابها،و أجيالها و تهجير من فيها،بل و استجلاب ممن غسلت أدمغتهم من شتى بقاع الأرض مع مرتزقة لا تدري قرعة أباهم لتدمير ما تبقى من سوريا ثم لقبرهم مع أفكارهم بعد أن يتحقق مبدأ إعلاء أمن اسرائيل حتى مائة عام أو يزيد..لن أزيد..الرحمة على الشهداء كافة و اللعنة لكافة مصالح الأمم في المنطقة..
أما أسفي الأكبر فهو على هؤلاء الشباب أصحاب المبادئ الذين استشهدوا لتلك المصالح و دون أن تتحقق مبادئهم..
ليس لي إلا الدعاء بوحدة القلوب و العقول وصلاح الأمة و ما بقي من شبابها و أن يبعدهم الله عن رقعة الشطرنح و أن لا يكونوا بيادق تتساقط لبقاء الأقوى من حشكلوزات السلاطين أو الملوك.
الرحمة عليك أحمد،روحك الطاهرة حلقت حولي،جعل الله مثواك الجنة
حلب29/6/2016

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


تابعوا صفحتنا على الفيس
https://www.facebook.com/chaarfadi1