1:12🕌 [ رَمَضان الوَصْل ]
🌙 الَّليلة الحادية عشر ..



قال التلميذ : لمّا خلق الله القلم قال له :
اكتب كل ماهو كائن الى يوم القيامة ..
ثم جفّ القلم .. ورُفعت الصحف !


ثم بَلَغَنا أن عمر كان يدعو ؛ ( اللهم إن كنتَ كتبتني عندك شقيّاً ؛ فامحني بقدرتك ، واثبتني عندك سعيدا ) !


فهل تتغيّر الأقـدار يـا شيخي ؟


فأجاب العالِم الرباني :
أوَ ما بَلغَك أن الدُّعاء يُصارع الأقدار !
وأنّ ثَمّة دعاء من قوته ، وكثرة إلحاح صاحِبه ، وشدّة توسله ؛ يغلب أقداراً تنزَّلت ، و شارفت على الوقوع !


يا بُنيّ ..
ثمّة من يُتقنون الدّعاء بكثافة ؛ حتى تتنادى لدموعِهم ملائكة العرش !


يـا بُنيّ ..
إنّ الدعاء بعضٌ من ارادة الله .. فتعلّم كيف تفر من قدر يُرهقك ؛ الى قدر يرحمك ..
تعلم كيف تفر من رمادية الأيام ؛ الى ألوان الفرح ومـواسم الشـتاء ..
ولن يكون ذلك إلا إذا علَّمت رُكبتيك كيف تجثو في الأسحار !


يا بُنيّ ..
في لحظة ما .. ربما تُبعِثر الريح من حولك كلّ شيء .. حتى سقف بيتك .. لكنّها في الحقيقة ؛ تكون مأمورة بذلك .. فهي تعيد ترتيب كل شيء لك !


إن كلماتك في السُّجود .. تشتدّ كل ليلة كَسِياج .. حتى يتطاول لك البُنيان ..
وفي لحظة اكتمال .. سيبدو لك جليّاً أين كانت تذهب تلك الأنّات وتلك الدعوات !


يـا ولدي ..
ثق أنَّ الدُّعاء يعيدُ ترتيب المشهد .. فاغتنم شهر رمضان !






د.كفاح أبو هنود ~
________
رقم خدمة رسائل الواتس أب
📲00972598981055