لو نظرنا لجل مايمر بنا من خلافات بين البشر فنقول ، إن السبب الرئيسي هو استفزاز نقطة اللامنطق في الزاوية البعيدة لكل إنسان ، فهي نقطة فاسدة، يخفيها ، ولايحب إظهارها لأنها تظهر نقطة ضعفه، أو تظهر شيئا سيئا في شخصيته لايحب إظهارها مثل عيب.
ولو نظرنا بدقة أكثر، نرى أن هناك فريق من الناس يمتنعون عن فعل شيئ أو يمنعون غيرهم من فعل شيئ لا لشيئ إلا أمر غريب فيه ارتباط بشيئ محبط فشل وليس رايا فقط وقناعة خاصة به ، أو عناد لمقابلة عناد آخر..ولعل ما يفسد علاقات الود بين المحبين، إثارة نقطة عرفت عن هذا الشخص ، ويفضل عدم نكزها واستفزازها، لكن عناد الشخصي الآخر قد تدعلع يستفره من جديد ن ويستمتع بعصبيته حتى إذا ماندم يوما ما.. اعتذر وتأسف ولاتغير حقيقة..مهما فعل..
ترى الجانب الآخر يذكره بها دوما..لكن هذا لن يغير بحال من
رأيه..
لذا يفضل في تلك الحالة، البحث عن بدائل ، يحاول الابتعاد عن نقطة تسفح ماء وجهه، لأنه لن يجاب لطلبه فلماذا التكرار؟)
( نصيحة محب: لاتراهني (ولاتراهن)على عقلانية الزوج عند استفزازه فقد يتصرف بجنون غير متوقع فهو بشر على كل حال).

إلا لو عزم ضاحب هذا العيب على تغييرها بإرادة صلبة وهذا عائد عليه، وذلك لأن شخصياتنا قد تتصلب مبادؤها في سن الثلاثين فما فوق...ويصبح من الصعب تغيير قناعاتنا وتصرفاتنا..إلا ماندر..
هذا قد ينطبق وقد لاينطبق على العلاقات الزوجية، لكن فهم الشخصية التي نراها ونعمل معها من خلال العمل مثلا، تجعلنا نعرف كيف ندخلها ونقيم خيوط المودة بيننا، لأننا عرفنا نقاط ضعفنا فيها وزوايانا
المظلمة..
نعم هناك نقطة غير منطقية في كل إنسان بل عاطفية بحتة، وقد تكون مشوهة بشكل ما ، من خلال عوامل اجتماعية خاصة...ضامرة لكبت ما، غير جديرة بالإظهار لعيب ما، وكلما ابتعدنا عنها، نمى الجانب الإيجابي حتى
طفا..
على سطح حياتنا لأننا نعمل بإيجابية بقدر الإمكان كجهد تعويضي.
موضوع أحببت إثارته
لأهميته..

إنها الجانب المظلم في كل شخصية..
ميسم الحكيم 16-6-2016