"لماذا لم أقل له كذا؟"
"ليتني تصرفت بهذه الطريقة؟"
"لماذا حصل لي ما حصل؟"
"المفروض أن يكون كذا؟".
هل حصل لك موقف في يوم من الأيام دخلت فيه في جدال، وبعد انتهاء الموقف، استغرقت وقتا بالساعات وأنت تعيد في ذهنك الحوارات التي جرت؟.
انه ما يسمى باï»»جترار في علم النفس
"الاجترار" Rumination أو بلغة سهلة "الحوار الداخلي بعد مواقف حادة".
الاجترار هو تكرار التفكير في مواقف حدثت بالماضي، ويصاحبها الكثير من الألم النفسي، وتدخل في دائرة مغلقة من الأفكار المكررة مع عدم إمكانية تغييرها.
الاجترار يصاحبه هدر للوقت بالساعات بالتفكير بالحدث السابق، وقد يضيع يومك ويتعكر، وقد يتأذى من حولك، وتدخل معهم في شجار بسبب حالتك النفسية السيئة.
الاجترار هو التفكير بالأسباب والعواقب مرة بعد أخرى، وكأنك مهووس، وتصبح عادة بغيضة في شخصيتك، بها الكثير من الندم والمشاعر السلبية.
وللخروج من تلك الأزمة فهناك الاجترار المفيد وهو التفكير بالحلول بدلا من التفكير بالمشكلة، مثل "ما الحل لكي لا تتكرر المشكلة مرة أخرى".
الاجترار المفيد هو طرح اسئلة تبدأ بـ "كيف" بدلا من "لماذا"، مثل "كيف أجعل من تصرفاتي أكثر رقيا؟" بدلا من "لماذا لم أرد عليه بتلك الجملة؟".
يمكنك الامتناع عن الدخول بتلك الدائرة المغلقة عبر الانشغال بسلوك حركي، مثل حمل أغراض، اللعب، أو ذهني مثل الاستغراق بحل مسائل ذهنية وألغاز.
بعد الموقف الجدلي الحاد لا تترك نفسك فارغا، ستكون عرضة للاجترار، أقحم نفسك بعمل يتطلب تركيزا ذهنيا أو جهدا بدنيا. Nolen-Hoeksema, 1991) ).
أمر آخر، إذا كنت من النوع الذي لديه اجترار سلبي بعد كل موقف، وتتحدث به لأسرتك، فإن ذلك سينتقل لأبنائك ليتعاملوا بنفس الطريقة مع تلك المواقف الصعبة.