نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




سيف المري ورسالة الثقافة الغائبة..
الحلوة والمرة معا...الواضحة والغامضة معا..المؤلمة والممتعة معا...
ولعل سروري باشتراكي السنوي في المجلة جعلني اتتب بشغف واتابع ماتقدمه المجلة الرائعة تلك..
فوجدت مؤخرا بعض انحدار...وتكرار..وكتب غير جديرة بالطباعة...ومن باب الغيرة المحبة كتبنا هذا المقال.




سيما وظروفنا الحالية المؤلمة، خاصة وأن بأسنا بيننا عمانا عن عامل تكالب العالم علي طاقاتنا البشرية والداخلية.
فهل طال هذا عالم الثقافة بدوره وظهرت على السطح تأففات دور النشر وضيقهم بطباعة كتب حرم اصحابها هذا الحق ومراعاته؟ ولعل مراعاة الكاتب عبر هذه القناة تحفيز لاستمرار النشر والطباعة، والتي لاتجد سوقا لها أصلا ؟.
ولقد قال المطرب الفرنسي "شارل ازنافور" مطرب فرنسا ذو 92 عاما عند مشاركته مهرجان الكلاسيك بدبي، وهو يشرح معاني أغنية :
عندما أصبح غنيا ، سوف يحاول أصدقائي حيانتي وسرقتي وإفقاري، ولكن سوف أعرف كيف أغلق الباب حينها جيدا...
وقد قدم لموهبة جديدة، وهذا من الأمور الثقافية التقليدية.
لذا ولمحبتنا لرواد الثقافة القيمة ورسالتهم الهامة ، نتمنى عليهم ، إعطاء الدور الأول للمواهب التي تستحق لفت النظر...
فالقارئ تلفت نظره الإدارة الثقافية المتجددة باستمرار، فإعادة الروح للحياة الثقافية من أهم المهمات الرسالية، خاصة في عصرنا، ولعلنا نقول هنا :
هناك ماهو أهم من تسويق الثقافة، هي تبني القضية الثقافية بإيجابية وشمولية كبيرة، تستوعب الطاقات المتراكمة في الساحة المتواجدة في الخطوط الخلفية والتي لاتجد ملاذا سوى الانترنيت
ولعل هذا المنفذ يبعد الكوادر الظاهرة إعلاميا عن الحضور بقوة في العالم الورقي والثقافي مهما كثرت الأضواء فالمثقف ملول ، يبحث عن التجديد دوما وهو يراه في بقية الساحات، لذا فالبحث عن عنصر التطور الثقافي
من أجمل المهام التي تعيد لعالم ثقافة الورق رونقه الغائب.
وهذا يدفع الشباب الجدير المتواجد في هذه الساحة لإعادة الثقة بعالم الثقافة المؤسساتي وامثاله، من جديد، والتوازي مع رواد الثقافة الذين أخذوا حقهم وأكثر وأكثر وأكثر...
دع تلك المساحة الثقافية التي فتحت بابها للناس تلمع بجديد ، معيدة الحق الثقافي المسلوب من الكم المتراكم من المثقفين البعيد عن الساحة، وهم سيتولون أمر الانتشار الأفقي،و لكي يقدموا مابوسعهم من إبداع، فنشجعهم ونجعل الثقافة جديرة بهذا الاسم الواسع، فهو هاجس عالم الثقافة العالمي اليوم المتجهة للميديا حصرا، فماذا عن الأمور الأخرى؟.
د. ريمه الخاني-أديبة مستقلة عصامية.
15-2-2016