على رسلكم يا اصحاب الضمائر... انها عشيرة البوناصر
( التغــــريبة الناصرية )

ال بوناصر : اسم قد
يوحي للبعض عنوانا للغلضة والكبرياء والتمرد والسطوة وقد يوحي للبعض الاخر عنوانا لشدة المراس والصلابة والانفة والثورة والمرجلة بيد انه في حقيقة أمره اسم لعشيرة عراقية عربية سنية قاعدة تركزها هي تكريت وبيجي، عشيرة ليست مجهولة الاصل ولا مطعونة الفصل بل هي دوحة تتحدر من ارومة قرشية عدنانية كما ثبت عنها من تقرير فحص الحمض النووي وكما جاء عنها في عدد من مشجرات ووثائق النسب. عشيرة اسم جدها الجامع في كتب الاحساب هو الميرميران ناصر الدين الصيادي الرفاعي وليد البصرة الفيحاء عام 885هجري ونزيل حلب الشهباء عام 919 هجري ودفين تكريت ام الاولياء عام 960هجري. عشيرة ليست خاملة الذكر انما اسمها قد تكرر في طوامير المآثر والوقائع والمفاخر للقبائل والاسر والعمائر . عشيرة ليست سيئة الصيت بل ان صيتها المشرف مشهودا له من قبل الغرباء قبل الاقرباء ومن قبل الاعداء قبل الاصدقاء ولعل ماجاء عنها في سالنامات بغداد والموصل وفي السالنامة العلمية للدولة العلية يكفي لبيان صيتها الممدوح .عشيرة ليست دخيلة على تكريت او حديثة التوطن فيها انما قد عرفتها رحاب تكريت منذ عام 1534م /945هـ اي من عهد جدها الجامع ناصر الدين.

هي عنوان سيادي تمشيخت وحكمت في الشام والعراق غير مرة
وهي عنوان ارومي لم يعرف الاستكانة ولا الراحة ولا الكسل منذ تكونها كأسرة حتى تشكلها كعشيرة انما كانت على مر مراحل نموها عترة مكافحة مقدامة تلاوي الرزايا وتتحدى المنايا وتقهر عجف البلايا. وهي عنوان لمكون قرائبي اعتاد على التعرض للظلم من المتسلطين وعلى المطاردة والاجلاء من المحتلين. ذلك لان افرادها طالما كانوا مجبولون على رفض الذل والخنوع ، اصحاب قضية ، لاينامون على ظيم ، لايقبلون بالمهانة، العزة تقطر من انوفهم والكبرياء يتلبسهم وشده المراس دائما هي مظهرهم و(المرجلة ) عنوانهم .
لقدعاصرت بدورة حياتها كفئة قرائبية جملة من الاحتلالات ولكنها ماكانت تبعا او ذيلا او اداة عميلة لاحد منهم. لا بالعكس فهي طالما كانت شوكة في عيونهم وقلقا موجعا لهم. يخشى منها ويحسب لها الف حساب .ولعل وقوف جدها الجامع الامير ناصر في وجه هجمة الصفويين على البصرة في عام 1508م ثم مشاركته في فتح بغداد الى جانب سليمان القانوني في عام 1534م لهي خير مثال على لك كما ولعل تصدي ثلة من اجدادها الابرار (الامراء الاشقاء عمر و شبيب وفياض والطيف وعلي ) لاحتلال بغداد من قبل اسماعيل الصفوي في عام 1638م كذلك تحديها كعشيرة بقيادة ابنها البار المير عمر بيك لغزو نادر شاه لتكريت في عام 1745م وافشال نواياه ثم دفاعها بقيادة ابنها البار الشيخ رجب العبد الحميد عن حياض تكريت من غزو محلي قد بات يخيم على ابوابها في الحكم العثماني غير المباشر فضلا على ثورتها في عام 1908 م كلحمة قرائبية على حكام الاتراك في تكريت (دقة البيجات) بقيادة ابنها البار الشيخ مسلط العمر بيك يؤازره ابن اخوه الفارس احمد الخطاب مقدمة بذلك عدة شهداء ومعرضة جمعها للحيف والظلم والاجلاء القسري عن ديارها عدة سنين. ايضا مقارعتها للغزو البريطاني للعراق عام 1914م بقيادة ابنها البار العين وعضو مجلس المبعوثان العثماني عبدالرزاق منير ومن ثم كفاحها ضد وجوده بقيادة ابنها البار الشيخ احمد الخطاب وتعرض ثلة من رجالها للنفي الى جزيرة سيلان لهي ايضا خير امثلة على ثوريتها وعلى عدم خنوعها.
انها عشيرة مظلومة وعندما اقول انها مظلومة فلانها لم تنصف نعم لانها لم تنصف من القريب قبل الغريب وظلمت كثيرا اذ اخذ البعض عليها مآخذ هي ليست عليها والصقوا فيها تهم هي بريئة منها هذا لانهم اخذوا عليها بالشبهات. فتقصدها البعض حقدا والبعض الاخر حسدا والبعض الثالث جهلا.
لقد باتت سبة عليها او جريمة تعاقب عليها انها اخرجت رئيسين(عاهلين) لدولة العراق وقائدين رمزين من قادة الامة هما المرحوم احمد حسن البكر والمرحوم صدام حسين حفيدي الامير شبيب بن حسن ال ناصر لا بل في الحقيقة انها اخرجت خمسة رؤساء اذا ما علمنا ان رئيس سوريا الاسبق الرئيس امين الحافظ هو من ذرية السيد قاطع بن شبيب المذكور واذا ما اخذنا بالمثل الشعبي القائل( ثلثين الولد عالخال) ثم علمنا ان عبد السلام عارف وعبدالرحمن عارف امهما تنحدر من احد افخاذ هذه العشيرة .
ولقد باتت سبة عليها انها نادت بالاعتبار اي انها طالبت بالاعتبار كتقديرا لمنزلتها التي كانت عليها بعدما حكمت العراق بأمانة عقودا من السنين .
كما ولقد اتهمها من اتهمها انها عنوان للارهاب علما ان الارهاب عنوان ليس محددا بقبيلة معينة او بدولة معينة او بمدينة معينة واذا ماكان افرادا معدودين منها قد انتموا له فلقد كان لمن اتهمها حظورا بائنا فيه واثرا خطيرا خلاله.
لقد جار عليها الابعدون وسكت عن نصرتها الاقربون وتشفى فيها الحاسدون . و تنكر لها من كان يتباهى بقرابته منها كما وتنصل عن انتسابه لها من كان محسوبا عليها علما انها كانت نافعة لهم وطيبة معهم مفضال عليهم. وبخل عليها كثر من الناس علما ان خيرها عليهم سابق وعندما اقول خيرها وفضلها عليهم فلانها في عهد تمكنها قد كانت اناء فوار خيرها لغيرها.
وفوق هذا وذاك قد جهل القوم الحاقدين على هذه العشيرة والحاسدين لها والمتربصين فيها انها : (رحم ولود قد انجبت واخرجت من له فضل وخير عليهم او من له عطاء بينهم من شيوخ وذوات ومفكرين ، علماء واعلام واخصائيين ومحترفين ، كتاب وشعراء ورسامين ، ادباء وصحفيين ورجال اعلام وفنانين ، ضباط جيش وشرطة وطيارين. اطباء وصيادلة ومهندسين ، قضاة ومحامين، خبراء وصناع ومهرة ومخترعين. قادة وتجار ومحاربين ، دبلماسيين ورجال دولة وسياسيين.اساتذة ومدرسين ومعلمين، رجال اقتصاد وعلماء اجتماع ورجال دين.وزراء وسفراء مدراء عامين.
واخيرا حسب افراد هذه العشيرة قول الشاعر العربي :
(اولئك اباءني فجئني بمثلهم اذا جمعتنا يا جرير المجامع).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
المؤرخ ابراهيم فاضل الناصري










نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
















Ibrahem Fadhel Al-nasry a
منقول عن صفحة الاستاذ عثمان ال غفار