|
إني غريـب فـي مـدارات الزمـن
استصرخ الثوار والماضـي الحسـن
وأقـاوم الإعصـار رغـم هيـاجـه
لكنه قـد جـار واستبقـى الشجـن
قـد فـرق الأطيـار حيـن غنائهـا
لحن الحياة إلى الحياة إلـى الوطـن
إنـي الغريـب فمـا أمـلّ حكايتـي
رغم المذلـة صابـرا رغـم المحـن
يا قدس كم رشف الفؤاد رحيق أنــ
فاس الحيـاة علـى ربـاك وقـد أمــن
أنـت الحبيبـة بـل حياتـي كلهـا
لولاك يـا دنيـاي هنـت فلـم أكـن
جار الزمـان عليـك يغتـال المنـى
حتى وقعـت فريسـة رهـن الفتـن
فرحلت عنك الأمس مضطهـدا فلـم
تبخل عيوني بالدمـوع ولـم تضـن
نفسي تئن وأضلعـي بيـن الرحـى
والنفس إن ترضَ المهانـة تُمتهـن
أحيا بعيـدا عـن فلسطينـي التـي
كانت لي المهـد الممهـد والسكـن
أحيا بعيـدا عـن رحـاب عبيرهـا
رهن الهواجس والمخاوف والحـزن
أنا لم أنم منذ اغتربت وكيف تجـرؤأن
تـزور العيـن أطيـاف الوسـن
وأكابـد الأشـواق بيـن جوانـحـي
نـارا تحرّقنـي وتعتصـر الـبـدن
أخفي همومي عـن يماماتـي التـي
ما عـاد يجمعهـا إذا ناحـت فنـن
لكـن يماماتـي الصغيـرة مثلـنـا
تستقرئ التاريخ فـى عيـن الزمـن
والمدّعـون بأنهـم حـراس صـر
ح العدل في الأرجاء قـد صمّـوا الأذن
فالظالمـون الغاصـبـون تجـبّـروا
قتلوا البراءة أحكمـوا لـفّ الكفـن
المـوج عـات ِ والريـاح عنيـفـة
رغم العواصف سوف نرسو بالسفـن
إن عـاجـلا أو آجــلا فـلأنـنـا
كـلُ يسابـق غيـره دفـع الثـمـن
أنـا لاجــيءٌ لله لـيـس لغـيـره
أدعـوك فامنـن يـا مليكـا للمنـن
إنـي أتـوق إلـى الحيـاة كريمـة
فلذا أتوق إلى الشهادة فـي الوطـن
كيما أعيش بساحـة الأقصـى كمـا
عاش الجدود بساحـه عبـر الزمـن |
|