نحن السوريون مازلنا حتى اللحظة نعيش القمع والإرهاب الفكري ومصادرة الرأي، في كل دولة نذهب إليها نكون كذلك بدليل: لا تجد مقيماً في السعودية ينتقد حكومتها ولا في الأردن يفعل، ولا في الكويت ولا مصر ولا حتى في تركيا وألمانيا أو السويد أو بلجيكا، مازلنا نخشى أن تحرمنا الحكومة "أية حكومة" لقمة العيش وبالتالي لازلنا عبيداً.. لا يشعر بالحرية إلا أولئك الذين يقفون عند حدودها.. والله وبكل صدق، لم أشعر بها إلا عندما صرختــ ــها وكنت على ضفافها.