نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي العاب

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





    حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه فإذا قضى نهمته فليعجل إلى أهله
    **********
    كان هذا حديث رسول اله صلى الله عليه وسلم.
    كنا في سفر لدبي مدة شهر كامل، عشنا مع أولادنا المغتربين، وتعرفنا على أمورهم، وتيقنا أن الوطن هو كرامة ونهضة قبل أن يكون أرضا وتاريخا..
    وأنا خسرنا روح الوطن بغربة أولادنا المرغمين لكسب العيش...في الوقت الذي نحتاج لكل عقل وفكر للنهضة إن كانت هاجسا..خاصة في الوقت الحالي.
    شتان من يدرس ليعود خادما للخير ، وبين من هو مضطر للخروج لأسباب متنوعةويبقى التشخيص صعبا في زمن القهر.. لكن الامل مازال حيا..
    علي الرغم من أن هناك من يخيب أملك اجتماعيا، ومنهم من يفوق التوقعات كالعادة...(وهذا على الصعيد الشخصي).
    لكن المعنى الأهم من كل هذا وذاك..
    أن التاريخ العريق لايعني أن نبقى كما نحن نجدف نحو الماضي ونجتر ما فات كما نرى كل يوم...نموت على جبل النهضة ولانتسلقه..
    بل هو دافع ومسؤولية لنبق الأفضل...والأفضل ثمنه باهظ جدا..لكنه يستأهل الجهد..
    إلا أن الاستمرار بنجاح ، هو أصل الوصول للذروة، وفي خضم مايعصف في سوريتنا الحبيبة، بات السفر قناة للمقارنة والتدقيق بما يجري من الخارج وبنظرة بانورامية بعيدة...
    أن يكون هاجسك الأول النهضة أمر يدعو للتامل ..لايهمنا الولاءات السياسية الان في سبيل المقارنة ولا المطبات التي قد تصيب كل بلد..
    لكن يهمنا السياسة العامة فيها..خاصة أن حديثنا غير سياسي، هو ملاحظة مواطن بسيط هاله مايسمع ويرى في بلاده فذهب يرى ماذا يفعل من هم خارج هذا الحزام المتهدم...
    أن تشعر بأنك إنسان محترم يمشي بعز ، او ان تبحث عن أحجار المحسوبية لتصل للشط الآخر أمر مختلف...
    ********
    توقعت أن أكتب رواية عن مغامراتي هناك، وكانت بقدر ما وجدت في البشر القابلية للحوار...بقدر ماوجدت في نفسنا من قصور في المواجهة الموضوعية للواقع..
    مالفت نظري ان الناس هناك لاتعرف عن سوريا سوى أنها تحترق..الفيليبيني الباكستاني السوري المصري هناك الخ...
    كلهم سألوني عن سوريا...كلهم...
    والغريب أنهم لايعرفون كنه المشكلة الحقيقية....سوى مايبثه الإعلام من مغالطات...
    -هل الدروز هم العلويون؟، هل الأكراد هم الاجانب؟.
    إنه دليل على أن أحدا ما لم يقترب من عالمها بقوة، ولم يفهمه جيدا.. لامن قبل ولا من بعد..لا بسبب هذه الأزمة فقط..بل لأسباب يضيق المقام لبسطها.....ماذا عنا؟.
    *********
    عندما عدت للوطن ،وعبر متابعة سريعة لوسائل الإعلام من فيس وتلفاز وو
    ظهرت لي المشكلة الحقيقية...فهناك وجوه مازالت تسيطر على الشاشات، تعيش الماضي بحذافيرة ولاتتقن فن عيش المستقبل وتنظيم خطوطه المهمة.
    هي لاتريد أن تخرج من قمقمه لذا فلم تخرج ولن.....وعندما تريد أن تنهض بقوة..سوف لن تستطيع الحراك منه ولا الخروج من قيوده ولا التعلم منه ..
    ففن النواح يختلف عن فن التعلم والعظة والاعتبار من الزلات...
    إن كتاب :Flashes of Thought للشيخ محمد بن آل مكتوم ، يجسد الفكر الذي تسير فيه دبي من الاحسن للاحسن( كتاب بالانكليزية: ومما جاء فيه:كن الرقم واحد دائما.. كن بسيطا..كن متواضعا..)..وإن قال قائل:
    -إن دبي أفلست في عام 2008 وأنقذتها أبو ظبي فنقول:
    -مادمت طموحا فلاتثريب عليك ففي الألف زلة مسار منقذ جديد ودرس أكبر..
    هو علم الاستفادة من دروس الماضي فقط لخدمة الحاضر...لا أن تعيشه كل يوم وكل دقيقة..
    دموع وآهات وشكوى ووو..تكسر جدار الطموح والمعالجة الحقيقية... لاحلول بل جدر عالية تغلق دار عالم المعرفة وتشوش النظرة العميقة.
    ***********
    عندما تقارن بين عالم الرفاهية الذي تفتقده ، توقن كم نحن ظلمنا أنفسنا وكسرنا مجدافنا..وانتظرنا العالم لينقذنا ..بينما قارب النجاة نملكه وحدنا...
    ليقدرنا..ويسعفنا..ونحن نملك مايغنينا...ويجعلنا نحاول أن نحقق لأنفسنا مكاسب ترفع وتجلي ماتكسر وتحطم، علي عتبات الاندفاع السلبي والمشاعر التي لاتطعم خبزا.....
    فهل هناك من مراجعات؟،
    عش احلامك بقوه، حدد اسباب مشكلاتك بقدر الامكان، وقدم ماتستطيع.. .

    الخميس 9-7-2015