مما فتح الله به علي من المعاني
يقول الله تعالى : "إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والأرض لآيات لقوم يتقون"
- اعلم أن مثل البلاء والنعمة كمثل الليل والنهار ، فالليل إذا حل وأرخى ثقله على الأرض رأيت الناس والخلائق في سكون لا يدركون وجهة ولا يبصرون طريقا فيكون الليل من هذا الوجه رحمة من الله فتقل به معصيتك وتسكن فيه نفسك عن المخالفة ، كالبلاء يقبض النفس عن الشهوة ويعمي العين عن ابصار الملذات . وأما النهار فالكنعمة يجعلك مبصرا الطرق كلها صالحها وفسادها .فيزين لك ضوء النهار السوء والمعصية .كتزيين النعمة ووفور الصحة للنفس المخالفة . فافهم
- اعلم ان اختلاف الليل والنهار انما في الارض لا في السماء كاختلاف البلاء والنعمة والطاعة والمعصية على البدن ، فالأرض هي نفسك والليل البلاء والنهار النعمة . فافهم

- كتبته انا الملقب نفسه محمد الشنقيطي غفر الله له


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي