نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي










قد عرفنا أننا مجتمع استهلاكي بقوة، وآمنا وسلمنا، وعرفنا كذلك أن التسطح الفكري هو غاية الإعلام المدروس جيدا.
و الأسوأ من هذا أننا نرتدي مما صنعت الحضارة , ولا نتمثل معانيها ولا 1%.والأهم من كل هذا أن نستثمر تلك الأدوات لصالحنا...
كنا أول عائلة سورية تعتمد البطاقة الالكترونية ...فهي في زمن الأزمة أوفر ، أفضل للتواصل فهي تجعلك تتصل بكل من تعرف هاتفيا وتسال عنه إن طال الزمن على ذلك وتعيد مجرى المودة القديم لأوجه...
لكن الأمر لم يتم كما رأينا، وفوجئنا بإحضار بطاقات حقيقية في آخر الأيام قبل الحفل.
خاصة أن الحفل كان في زمن الامتحانات، والأولاد من الصعب عليهم قضاء الأيام في الشوارع يدقون البيوت!!!.
نعم وفعلا جميل أن نستثمر الحضارة لصالحنا ...
الطريف في الأمر أنه حتى توزيع البطاقات يمكن أن مر بقناة المحبة فيقوم الموزع بزيارة كل من يمر بهم، ويعيد الأيام الخوالي.. والأجمل أن يقوم أحد العروسين او كلاهما بتبك الزيارة وداعا او محبة، وعليه فالمحبة تفرض نفسها مهما يكن من الأمر...
لاتكن قاسيا فتكسر ولا لينا لتعصر واستثمر كل شيء لصالحك هذا هو الذكاء والحذق...وعليه:
فمازلنا نسمع عن الجدل حول المهر...وارتفاعه ..وبعضهم خضع لمطالب أهل العروس.. فتم الانفصال سريعا ، لأن الطلب يجر ألف طلب وطلب...
وبالعكس.. إن التساهل في امور كهذه إن كان العروس والعريس مناسبين من أجل الأعمال وأهمها ، في زمن بات الذهب غاليا وكلفة الحياة حارقة نهمة للمزيد من النفقات.. فأين الإيمان وأين دروس الفقهاء منا كسلوك...؟
**********
لقد تغيرت القبلة وانكشفت النفوس حينها.. وعرفنا من هو المؤمن الحقيقي من المؤمن المنفاق...
قال الله تعالى:
قصة تحويل القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام ثبت أصلها في القرآن ، كما أنها ثبتت بشيء من التفصيل في السنة النبوية .
قال تعالى : (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143) قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ) سورة البقرة : 142 –
إن العالم العربي يعيش أزمة ثقافية وفكرية حقيقية، تتضح ملامحها أكثر ما يمكن بين أوساط الشباب والشابات، وذلك على الرغم من أن العالم اليوم يعيش عصر الانفجار المعلوماتي.
ولعل التسطح الفكري يبدأ من النصوص وينتهي للإعلام...
من هنا ندعو دعوة خالصة وصادقة ، لكل فقيه وعالم، أن يخضع مفهوم السلوك العام الإرشادي، لبنود تواكب الظروف الحالية، تريح الشباب والجيل الجديد من ربقات القديم الذي مازال يعيش في الماضي ولا يأخذ بالاعتبار ماطرأ وظهر وبدا..

الخميس 4-6-2015