مجموعة كتب هامة

[محمد عيد خربوطلي]

يقول الطناجي في مقالاته الرائعة ..... .... ... لأن زعماء التنوير ورموزه الذين كثر الحديث عنهم ..كونوا ثقافتهم من هذه الكتب وتغذوا بهذا الزاد فصلة طه حسين والعقاد بأصول هذه الكتب العربية معروفة.... ... جاء في كتاب موسوعة الأعلام للزركلي 1-68كان ابراهيم عبدالقادرالمازني من أبرع الناس في الترجمة عن الانكليزية وقد ذكر لخيرالدين الزركلي أنه حفظ في صباه كتاب الكامل للمبرد غيبا ...يقول الزركلي ...وكان ذلك سر الغنى في لغته ....وذكر توفيق الحكيم عميد المسرح العربي في كتاب ...عصفور من الشرق...من أنه كان يصطحب معه عند زيارته لباريس كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي رفيق سفر وزاد مغترب ... أما أبو فهر محمود محمد شاكر فقد قرأ لسان العرب لابن منظور وهو تلميذ بالثانوي ...وفي الوقت نفسه قرأ الأغاني في طبعة الساسي وهي طبعة غير مشكولة ولامحققة ... .... .... وقراءة انتاج الجاحظ فوق أنها تمتع الوجدان ...تحرك العقل وتفتح أبوابا من النظر وتستثير دفائن من الفكر ... ... .... والكاتب العظيم فوق امتاعه يستخرج من قارئه أشياء حبيسة هي من صميم الموضوع الذي يعالجه الكاتب ...وهي أشياء تظل كامنة مطوية وكأن صاحبها مع احساسه الضخم بها لايستطيع كشفها والابانة عنها حتى يجيئ الكاتب القادر المبين فاذا بهذه الأشياء الحبيسة تنطلق من عقالها واذا بالافكار والخواطر تأتيه من كل مكان وتنثال عليه انثيالا وتزدحم أمامه ازدحاما فيفيد منها الشارد ويستدني منها البعيد فيكون فرح القارئ بما قرأ معادلا لسروره بما استخرج ...وأخيرا أذكر ماكتبه الطناجي في كتابه المقالات ص 261 نقلا عن ابن خلدون الذي قال وسمعنا من شيوخنا أن أصول هذا الفن ..علم الأدب .. وأركانه أربعة دواوين. . . وهي ..أدب الكاتب لابن قتيبة وكتاب الكامل للمبرد وكتاب البيان والتبيين للجاحظ وكتاب النوادر لأبي علي القالي ....وما سوى هذه الأربعة فتبع لها وفروع عنها... ... ... ولكن يبقى سؤال ..من يقرأ هذه الكتب اليوم ...بل من يقرأ المفضليات والأصمعيات والكشكول والمخلاة وكلاهما للعاملي ومن يقرأ الحماسات ...والأمالي والمجالس والامتاع والمؤانسة ورسائل المعري وكتب المعاني وكتب الأمثال ...من يقرأ هذه الكتب اليوم فضلا عن اقتنائها... ... ...