التعاون الجميل وسام السقا
في احد الأيام أشرقت الشمس على غير عادتها .. حيث بدأ شعاعها كأنه كرات من النار تسقط على الأرض .. تفاجأ الجميع لهذا التغير من قبل الشمس .. بدأت الأشجار والزهور بالتذمر لأنها لم تستطيع تحمل هذه الحرارة التي جعلت أوراق النباتات تفقد لونها الأخضر .. وبدأت الحيوانات تبحث عن مصدر للماء كي ترطب جلدها وتروي عطشها من قوة الحرارة ، والأنهار تفقد مياهها لأنها بدأت تتبخر .. فاجتمعت الحيوانات والمزروعات والأنهار للتوصل إلى هذا اللغز الذي حيرهم وفيما أذا كانت الشمس قد تعمدت حدوث ذلك كونها ترغب أن تنصب نفسها سلطان على الأرض .. فأستقر رأي الجميع التزام الهدوء إلى أن يناقشوا الوضع مع القمر .. جاء الليل وظهر القمر بأجمل صورة وبدؤا يكلمونه هل أصاب الشمس مكروه قال يا أصدقائي أنا قليلا ما التقي بصديقتي الشمس الباسمة لان رحلتي واتجاهي مغايران لاتجاهها فهي تظهر في النهار وأنا في الليل .. مع ذلك سوف اتصل بصديقاتي النجمات لأعرف السبب .. ومض القمر للنجوم البعيدة ليستعلم منها عن ما حدث .. فجاء الرد بأن بعض النجمات الصغيرات بداًن باللعب فإذا بواحدة سقطت في عين الشمس ولم تتمكن من الخروج وبدأت الشمس بفرك عينها لاستخراج النجمة ولكنها لم تستطيع ذلك فأدمعت عينها وأن هذه الحرارة ما هي إلا دموع الشمس تسقط على الأرض ، قرر الجميع المساعدة فقالوا للقمر يا صديقنا العزيز قل للشمس أن تقترب قليلا من الأرض وأنت بدورك حاول أن تأخذ من مياه المحيط وتضعه في عين الشمس .. فرح القمر وأعجبته الفكرة لكن الشمس بقت بعيدة خوفا من اقترابها لعل مياه الأنهار والمحيطات تتبخر من حرارتها والنباتات والحيوانات تموت .. فأخذ القمر دلواً وملأ بماء المحيط وكانت النجمات تساعده في سكب الماء في عين الشمس واستمرت الحالة لعدة مرات حتى تمكنت ألنجمه الخروج وحلقت في السماء مع صديقاتها وعادة الشمس إلى طبيعتها وهي فرحة ومسرورة لهذه المساعدة الرائعة والجميلة من الجميع لحل مشكلتها .. وفي اليوم التالي عادة الشمس تنير الأرض بضوئها وشعاعها وهي تحي المزروعات والأنهار والحيوانات لأنهم أصبحوا أصدقائها .