(((((من هم أطفال الشوارع )))))




أطفال الشوارع مصطلح اطلقه اول مرة الصحفيون الغربيون في الثمانينات، يطلق على المجاميع وليس الافراد، وهم اطفال يفتقدون احد الابوين او يعيشون المشاكل الاسرية والفقر فيلجأون الى الهرب من البيت للعيش في الشوارع ويعيشون عن طريق السرقة او التسول او من خلال تقديم خدمات بسيطة (تنظيف زجاج السيارات).




ويعرف الدكتور محمد سيد من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بجامعة الاسكندرية اطفال الشوارع (إنهم الأطفال الذين يقيمون في الشارع بصورة دائمة بدون حماية او رقابة او اشراف من جانب اشخاص راشدين او مؤسسات ترعاهم، وسماتهم: حب التملك والمساواة مع الآخرين، الشغب والعند والميول العدوانية، الانفعال الشديد والغيرة الشديدة، حب اللعب الجماعي، حب ألعاب الحركة والقوة، التشتت العاطفي، عدم التركيز، والقيم المتناقضة، ليس لديهم مبدأ الصواب والخطأ، الممارسات الشاذة مثل: شم الكلة والبنزين والجرب والشذوذ الجنسي).




ربما تعريف الدكتور سيد يقرب الصورة الذهنية الينا فهل ما نراهم في شوارعنا يشبهونهم؟


ان مفهوم أطفال الشوارع يختلف من بلد لآخر وعلينا أن نتفق ان من الصواب ان نسميهم اطفالاً معرضين للخطر



واقع الظاهره في الوطن العربي

جاء في تقرير اللجنة المستقلة للقضايا الانسانية الدولية عن اطفال الشوارع، ان هناك اكثر من ثلاثين مليونا من اطفال الشوارع في العالم.
وفي مايو 2002م صرح الدكتور حمد العقلا امين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية لوكالة الانباء اليمنية (ان المجلس بدأ بدراسة ومعالجة ظاهرة اطفال الشوارع في المنطقة العربية، والتصدي لها في خمس دول هي مصر والسودان والمغرب ولبنان واليمن، وأن هناك ما بين 7الى 10ملايين من اطفال الشوارع في عشر دول عربية).


واذا تساءلنا فلماذا هذه الدول بالذات وجدنا ان المشكلة لديها متأزمة، فعلى سبيل المثال لا الحصر تشير احصاءات غير رسمية في مصر الى وجود أكثر من , 15مليون طفل في الشوارع تتراوح اعمارهم بين 10و 15عاما.
وفي السودان يوجد نحو 80ألف طفل متشرد (شماسي) أغلبهم من افرازات حرب الجنوب النازفة والصراعات القبلية.. أما في اليمن فيصل عدد أطفال الشوارع إلى 28الف طفل.


وفي المغرب بحسب دراسة احصائية أجريت سنة 1998م فإن عدد أطفال الشوارع بلغ في الأقاليم التي شملتها الدراسة 8780طفلاً.، في الدار البيضاء سجل 5430طفلاً مشرداً ويصل عدد الأطفال الذين يقل عمرهم عن التاسعة 2522طفلاً، ولأن الوضع خطير في تلك الدول فقد وجه صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الانمائية "أجفند" رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية بفتح حسابات بالعملة المحلية لصالح المشروع العربي للتصدي لظاهرة أطفال الشوارع في تلك الدول العربية باعتبارها الدول التي تغطيها المرحلة الأولى من المشروع.


أما عن وضع الأطفال في شوارع المملكة فيبدو انه لا يوجد اهتمام من أي جهة رسمية باجراء احصاءات لكن بحسب نتائج دراسة الدكتور اليوسف (فإن الحاجة المادية تمثل الدافع الأساسي للأطفال الباعة والمتسولين في مدينة الرياض كما يمثل التسول والبيع لكلا الفئتين المصدر الأساسي للدخل مما يشير إلى استمرار هذه الظاهرة والأطفال من الباعة والمتسولين ينحدرون من أسر أمية لا تدفع أطفالها للتعليم، كبيرة العدد تعاني من ظروف اقتصادية سيئة متمثلة في كثرة عدد أفراد الأسرة ونمط المساكن.. وانخفاض مستوى التعليم لرب الأسرة مع عدم وجود عمل أساسي له مما يدفع الكثير منهم إلى ممارسة التسول والبيع للقيام بمتطلبات الأسر الضرورية.


ويعيش الباعة والمتسولون مع والديهم.. ولكن دور الأب الاشرافي غائب والأسرة مفككة، ويتمثل مصدر الاختلاف بين الباعة والمتسولين في أن غالبية الباعة يقضون فترة أطول في الشارع من المتسولين).


إذن فنحن أمام وضع سيستفحل ومشكلة بدأت تتشكل في شوارعنا وتهدد مستقبل الطفولة لتصبح يوماً ظاهرة خطيرة فهل ننتظر؟

الأسباب والآثار


بشكل عام فإن طبيعة المتغيرات التي حصلت في المنطقة العربية اقتصادياً وسياسياً والانفجار السكاني الذي وصل إلى 290مليون نسمة 82% منهم في خط الفقر أو تحته، يولد مشاكل عدة ويلقي بظلالها على الأطفال في كل مناحي الحياة، لذلك فإن ظاهرة أطفال الشوارع تعتبر افرازا لكل تلك المتغيرات لكن هناك أسباب حددها الباحثون.


بدءا يتحدث د. عادل عبدالجبار - أستاذ علم النفس المساعد - قسم علم النفس - كلية التربية عن ظاهرة أطفال الشوارع في المملكة فيرجع أسبابها إلى عدة عوامل تتفاعل نذكرها بتصرف:


1- العوامل الاقتصادية (تكسب الأطفال من المشترين والمشفقين عليهم).
2- التقليد أو المحاكاة (تقليد الأطفال للباعة الكبار في الشوارع).
2- التفكك الأسري.
4- طغيان القيم المادية على العلاقات الاجتماعية.
5- التشجيع من قبل الآخرين (المشترين أو المتعاطفين مع الأطفال لفقرهم).
6- التسرب من المدرسة.
وإذا كنا نتساهل ونتحدث أن ليس لدينا أطفال شوارع كما هي ظاهرة في بلدان أخرى فعلينا أن ندرك خطورة اهمالنا لوجود أطفال يبيعون السلع الرخيصة ويتسولون في الشوارع.
إذ يشير د. محمد صفي الدين مسؤول البرامج في مكتب اليونيسيف "سلطنة عُمان" إلى "ان الظاهرة تؤدي إلى عدم التوازن النفسي والعاطفي لدى الطفل.. فالشارع يغرس فيه الميل إلى العنف اضافة إلى الشعور بالغبن والظلم الذي يولد لديه الرغبة في الانتقام.. أما من الناحية الاجتماعية فإنه يجد نفسه متشبعاً بقيم فرضها الشارع عليه مما يؤدي إلى ظهور مجتمع تميزه ثقافة فرعية هي ثقافة وقيم الشارع".
دعونا فقط نتساءل عن مستقبل أطفال الشوارع فهم معرضون للانحراف - مثل ادمان السجائر والكحول والمخدرات -، وللأمراض إذ يبيتون في الشوارع، كما أنهم معرضون للاجرام لحرمانهم من اشباع الحاجات الأساسية، والجانب الأكثر خطورة هو الاستغلال الجسدي والجنسي لهم.



تحياااااااااااااااتي :::::::::::




كونفـــــــــــو دمتم بود شيــــــــــــوس


نقلا عن منتديات يدا بيد للاطفال المعرضين للخطر
منتديات يدا بيد للاطفال المعرضين للخطر
_________________
http://forum.alsadeeq.net
منتديات يدا بيد مع الاطفال المعرضين للخطر ، قضايا التطوع ، الاخصائي الاجتماعي ، نحو التغيير ، ثقافة شعبية .

نقلا عن منتديات الحصن النفسي