أخي وأستاذي الكريم غالب الغول
إشتقت لك . نزداد اختلافا في العروض ومعه نزداد أخوة وودا.
توصلت للموضوع عن طريق البحث في جوجل عن موضوع أستاذنا د. حسام وسرني أن نلتقي ثانية.
تناولت الموضوع في منتدى الرقمي. وإليك والمشاركين الكرام ما نشرته حوله :
النوى الإيقاعية في بحور الشعر العربي - العروض رقمـيّـاً
في العادة أكتفي في تقديم الكتب إلى نقل شيء يسير منها بالترميز الرقمي كما نستعمله في المنتدى ثم التعليق بما تيسر . لكن تشريف أستاذي د. حسام للمنتدى يدفعني إلى تناول الموضوع بالكامل تقديرا وامتنانا آملا أن يكون سبيلا إلى تعريفه بالرقمي ليتكرم بتقييمه وتقويمه.
في مقاربتي للموضوع تبرز أهمية استحضار منهج الشمولية في الحوار أو التعليق.
أتمنى أن أنجح في تناولي هذا في تقديم صورة عن العروض الرقمي كما نعرفه لأستاذنا الكريم
هناك الحقائق وهناك الربط بينها
والحقائق نوعان :
الأول : الحقائق الملموسة والأصل الاتفاق حولها لأنها تدرك بالحواس، والإدراك حولها موضوعي يمكن حله بالاستعانة بالأدوات الحسي. فإذا اختلف اثنان حول الجو بارد أم حار لجآ إلى مقياس الحرارة فكان الحكم بينهما.
الثاني : الحقائق غير الملموسة، وهذه تقتضي إعمالا للفكر لإدراكها، كالاختلاف حول واقعة تاريخية معينة، أو تقييم فوائد طعام ما ومضارّه.
وكذلك الربط بين الحقائق نوعان
ربط جزئي غير مرتبط بتصور كلي أو قواعد كليه، نطلق عليه في العروض المنهج، ومثل هذا مفقود في التفاعيل فالربط جزئي يتم بموجب قواعد تختص بكل تفعيلة في كل بحر.
ربط كلي حسب شامل يتناول الخصائص العامة بشكل متسق متكامل يؤدي إلى صياغة قواعد عامة يمكن بموجبها قياس الحالات الفردية وهذا ما يصح أن نطلق عليه منهجا. وتختلف المناهج التي تتناول الأمر ذاته.
هناك ثلاث نظم اقتصادية الرأسمالي والاشتراكي والإسلامي، وكلها تتناول العلاقات والنظم المالية للناس، ولما كان الناس ذاتهم فطبيعي أن تتقاطع هذه النظم ومعنى التقاطع التشابه تارة والاختلاف تارة أخرى.
وفي حال مقارنة منهجين فإن تتبع كل جزئية أمر غير مجد، والأولى والأجدى مقارنة المنهجين. والمنهج لا بد أن ينطلق من مبدأ ثم يمتد وفق معطيات ذلك المبدأ للتعامل مع جزئيات الواقع، محروسا في امتداده بالفكر المقتنع بالمبدأ. وهنا أقدم لأستاذي موضوع (المنهج واللامنهج)
وسأرقم كل رابط أضعه للإشارة إليه كلما دعت الحاجة إلى ذكره [ ر1 = الرابط رقم 1 ]
[ ر 1 ] https://sites.google.com/site/alaroo...ome/almanhaj-1
الرقمي متماسك وهذا يقتضي الإشارة إلى بعض الروابط من حين لآخر، وهي فرصة أيضا لعرضه على أستاذنا الكريم لتقييمه وتقويمه. والاختلاف طبيعي. على أن الاختلاف والاتفاق في الجزئيات لا يعني الكثير بدون فهم ارتباط كل منهما بأصل المنهج. يعني لو جاء مشرك من بلد بعيد تقدس الحجارة والأوثان ولم يعرف الإسلام ورآى المسلمين يقبلون الحجر الأسود لظن أن هذا تشابه بين الدينين، في حين أن ربط هذه الجزئية بأصلها في كل من المنهجين تظهر حقيقتين متناقضتين – رغم التشابه الشكلي – فهي عند المسلمين تعبير عن التوحيد وعند سواهم رمز للشرك.
لدى أستاذنا تغطية شاملة لموضوعه ولذا يصح أن نطلق عليها منهجا.
كان ذلك تمهيدا لاستعراضي لما تفضل به أستاذنا في موضوعه القيم بعين الرقمي. وأنا في كلامي منطلق من المفهوم الذي كونته حول منهج الخليل من خلال الرقمي.
ثمة مواضيع رئيسة ينبغي تبيان موقف كل من المنهجين حولها.
جوهر الموضوع – الذاتي والموضوعي – النبر – الإيقاع – الإنشاد – حدود التفاعيل
سأتناول الموضوع بالتفصيل على مراحل حسب ما يتوفر من وقت مرجعا كل جزئية إلى إطارها الكلي في المنهجين. وعلى عادتي في المواضيع الطويلة ولتسهيل تحريرها ورفدها بما يلزم من وسائل الإيضاح سأنشر الموضوع تباعا على الرابط:
https://sites.google.com/site/alaroo.../nowa-dr-hosam