روعة تاريخ دمشق بيد أبنائها

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

















حكاية دمشقية اسمها ساحة المرجة
حكاية دمشقية عن الملامح العمرانية و الحضارية التي ُفقدت من التاريخ المعماري لمدينة دمشق إما بالإزالة ... أو الحرائق ... وخسرنا بدورنا هذه الروائع ...
تعليق الباحث عماد الأرمشي.
فندق الشرق .
Damascus – Orient Hotel
صورة نقية ، قريبة وواضحة لأوتيل ( أمريكا ) من الجنوب إلى الشمال عام 1900 للميلاد ، بعدسة المصور سليمان حكيم كما هو مدون في أسفل يسار الصورة و بخط صغير ، وحسب ما ورد عن الدكتور قتيبة الشهابي والأستاذ فيصل الست والأستاذ عبد القادر الطويل .
ويقع الأوتيل عند التقاء ضفة نهر بردى بزقاق البحصة ، في الزاوية الشمالية الغربية لساحة المرجة ، و يتكون هذا الفندق من طابقين و طيارة علوية .
الطابق الأرضي منه : كان مشيداً على نمط طراز بناء الخانات الدمشقية ، ففي الواجهة الجنوبية منه ثلاث أبواب كبيرة لدخول الدواب وسائر وسائل النقل كالعربات التي تجرها الخيول ، علاوة على الجمال المحملة بالبضائع ، وفي الجهة الشرقية أيضا بابان كانا مخصصان لخدمات الإمداد التموين والخدمات الأخرى ولتحميل وتنزيل حقائب السفر ومواقف عربات النقل التي تجرها الخيول كما هو ظاهر بالصورة .
الطابق الثاني : أخذ شكل البناء الطراز العثماني بواجهة ذات أربعة أقواس طولية في شرفته ، و نوافذ عديدة بعدد الغرف الداخلية ، أما سقفه فقد كان من الآجر ( القرميد ) كما هي معظم الأبنية و المنشات التي نهضت في تلك الآونة . وكانت طيارة الفندق وهي أعلى غرف المبنى ( الفرنكة ) تحوي على أربع غرف واسعة بخدمات مميزة ( ديلوكس ) و بها حمامات عصرية بمياه باردة و حارة لكل غرفة .
يوجد لوحة سوداء معلقة فوق مدخل الفندق على الباب مباشرة ، كُتب عليها باللغة الفرنسية :
أوتيل فيكتوريا إنترناشيونال
Hotel Victoria International

كان اسم هذا الفندق كما أسلفنا ( أوتيل أمريكا ) الذي أسـسـه ( بيترو بوليوفيتش ) عام 1865 للميلاد ، وهو ثاني فندق حديث يؤسس في مدينة دمشق بعد نزل ( ديمتري كاره 1850 للميلاد ) والكائن في سوق الخيل قرب المرجة .
ثم تغير اسمه من ( أوتيل أمريكا ) إلى اسم ( فندق فكتوريا بيترو بوليوفيتش ) إلى أن تغيير مرة أخرى إلى ( فندق قصر الشرق ) فيما بعد .
و أكد الدكتور الشهابي أنه شاهد صورة ضمن ( فندق أميه ) في ساحة المرجة لصاحبة سامي باشا مردم بك قام بالتقاطها المصور سليمان الحكيم حوالي نهاية القرن التاسع عشر ، ومثبتة فوق الباب ، وكانت تحمل العبارات التالية : ( فندق فكتوريا بيترو بوليوفيش ) .
احتراق الفندق في عام 1923 للميلاد .. و بقي كذلك أرضاً محروقة ... حتى عام 1927 حين أقيم فوق أرضه مبنى جديد تحت اسم ( فندق أميه ) لصاحبه سامي باشا مردم بك بن حكمت باشا بن علي بك بن عبد الرحمن بك القرمشي و تم الافتتاح الرسمي في 01/01/1931 للميلاد .
ثم تحول الاسم إلى ( فندق عمر الخيام ) ، ولا زال هذا الاسم ملازماً للفندق حتى تاريخ إعداد هذه المدونة عام 2005 للميلاد .