تحارُ ليلايَ بينَ التينِ والعنَبِ ... كمــا يَحـارُ بلثْــــمِ الوَجْــنتينِ صَـــبـي فتنثني شغفًا ، أو ترتقي لهَفًا .. تصــوغُ لي طُرَفًـــا في زيّــها العَربي إيهٍ أنيسةَ نجوى الروح : شرّفني ... نميرُ قَـــدّكِ مَشــبوبًـا بــلا طـــلَبِ أو نبعُ ذكرى يُماهي مُهجتي فإذا .. عيونُ شوقي تُماهي طارفَ الرُّتبِ تستذكر الليلَ ، تروي بعضَ قِصَّتهِ ... للظــاعنيــــن ، وفيها راتــعٌ عتبــي إيهٍ أنيسةَ حاراتي وخاطرتي ... عودي فقد عادنــــــي معناكِ ، وارتقبي ركائب الصُّبْح إن آبت مُحمّـــلةً ... بالتَّهنئــــاتِ ، ووصْــــــــلٍ تائـقٍ لأبــي غاباتُ عُمْركِ ملءَ العُمْرِ شاخصةٌ ... مع البساتين التي تاقت إلى الطَّربِ وفي " الصُّلَيبةِ " يستلقي الربيع معانقًا - جمـــالاً تنـامى زاهِـــيَ القِرَبِ يا حائط الغيدِ لوما عدتَ تذكرني ... تبقى لياليك قصْـــد العاشـقِ الأربِ بذلك العهد " سلمى " رقَّ ناظـــرها ... فــراق للزُّهــر بَــوْحٌ بــاذخ الأدبِ جلا نسيبًا به أنسامُنا احتفلت .. وما ســــوى طرْفـــها للبــدر من نسبِ وفي العُوَيْنَةِ ، دورين الهوى سَفَري أو في " المُرَيْج " تجلّتْ أجملُ الهُدُبِ بها التغزّل خــــــــــــلاّبٌ تداعبُهُ ... أفنانُ زيتونــــــةٍ تعنو إلــــى الصُّــحُبِ رَيْحانةَ الشَّرقِ لا ذقتُ الهنا أبدًا ... إن مال قلبي ، وجاش الصَّــدر بالتَّعبِ تلك الغرابيب خضراءٌ تشاطرنا ... زهوَ الزمــــان ، وما أهــــداه من كُرَبِ ! قلاعُ مغناك بالنُّعمى تذكّــــرنا ، ... كمــــــــا ترقْــرق شـلاّلٌ مَـدى الحِقَبِ لمّا التقتْ أبيضَ الأمواه فانبسطت ... سواحــلٌ همسُها يدنو بـلا صَخَبِ يا " ضيعة " حولها الذكرى وذاكرة ... بالدمع ضائعــة تهوي إلى العُشُـبِ تشتمّه كي ترى الدنيــا تنادمها ... أو علّها تلتقــــي الوادي مع السُّـحُبِ تسائل الشوح عن مرقى قُنيْصَ بل ... عن رَوْحِ أرْزِ الرَّوابي والنَّدى العذبِ فاللاذقيّةُ يا مَن رُمتَ قافيتي ... عروســـــــــــةٌ تفتنُ السّـاري بـلا سببِ مِدادُ عيني بعين التمْرةِ انسجما ... والشيخُ ضاهر جـــاهٌ ظاهرُ الحَسَبِ من يوم أن صافح الشطآنَ بيرقُها .. والنهرُ من ثغرها يصطاف وا عجبـــــي فاقرأ عليها سلامَ الرُّوحِ يتبعه ... شوق الفؤاد ، وحِسٌّ من حمى النُّجُبِ