نونُ الأنوثةِ


عَجَزَ القصيدُ وحارَ بالأوصــافِ

حتى القــوافي قـدْ أبتْ إنصـافـي



وحدي ونهْرُ الدمْعِ باتَ يضمني

والصبـــرُ أضحى للمنى مِجْدافي



يا منْ وعــدتَ بأن حبــكَ بلســمٌ

ما بالُ غــدْركَ يستحلُ طــــوافي



ملَّكْتنـــي بين الضلـــوعِ خميـــلةً

فإذا بجمــــــركَ باتَ كلَ قطافـــي



لغتي ونزفُ الحرفِ فوق وجيعتي

ما أسعفا جــرحاً يلُـــوكُ شغافـــي



حــاءٌ وبــاءٌ..كيف غيــنٌ تحتفي

بالـــدالِ أو راءٍ بــلا استعطــافِ



إني وهبتكَ من حنـــاني أنهـراً

وصببتُ في كفيكَ شهـدَ عفافي



وبأرضــكَ الجدبـاء بتُّ أسيـرةً

عبثاً أمـــوتُ ضحيــةً لجفـــافِ



قلبي المتيــمُ كبَّلَتهُ يــدُ الهوى

ورمته في بحــــرٍ بغيرِ ضفافِ



أدمنتُ سـمَّ الحب..عانقتُ الأسى

وقـرأتُ في نجـــواكَ كل صحــافي



سدَّدت غدركَ في حنايا مهجتي

سيـف الخيانة أصعــبُ الأسيافِ



وهناً على وهنٍ حملت كرامتي

ونزعتُ ذلَ العشقِ عن أكتافي



ومضيتُ في دربٍ رسمتُ نجومه

وغزلتُ ضوء الفجر من أصدافي



ماعادَ طيفكَ يستثيـــــرُ ملامحي

أو غيثُ قـربكَ غايـــــة الأهدافِ



تحت الثرى أودعتُ حباً زائفاً

ورفعتُ لي قصراً على الأجدافِ



نهج الغـــرامِ سيستقيمُ بأضلعي

من دونِ شــحِّ فيـــه أو إسـرافِ



سيظــل قلبـــــكَ بالشقاءِ مكبــــلاً

ويذوبُ قلبـــي في النعيــمِ الصافي



خذْ عبــرةً مهما تعاظـــمَ جـــرْحها

نـــونُ الأنـوثـــةِ ما خبتْ لمضــافِ




25-9-2014