وأتعجب من سورة الفجر
واسمها يوحى بالأمل ويختصر مشهد الحياة
فى أيام عظيمة وبدايات رائعة لكل يوم بالفجر وختام له بالشفع والوتر
ويختصر التاريخ بتذكر مصارع عتاة الظلم والجبروت الذين طغو فى البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب لأنه سبحانه وتعالى بالمرصاد
هؤلاء الذين آثارهم للآن تدل على تمكنهم من نواصى قوة الأرض والسيطرة عليها والتى لم يخلق مثلها فى البلاد
مستعرضا تاريخ الظلم فى فرعون مصر وثمود الشام وعاد جزيرة العرب
وتستعرض حال الناس لدى الابتلاء وردود أفعالهم المتباينة
وتختم بمشهد الحساب المهيب الذى لاظلم فيه ولا هوادة ولاينفع عنده الندم بعد انحسار الأرض ودكها دكا.
فيتذكر الواحد منا ساعتها " ياليتنى قدمت لحياتى "
ثم يأتى البلسم الشافى بالنفوس المطمئنة العائدة الى ربها راضية مرضية فتحن النفوس وتهفوا القلوب للحاق بها
فيتمايز الناس ساعتها تمايزا جديدا وفق قواعد عادلة قد لاتكون متداولة فى دنيا الناس.
"فاللهم انا نسألك نفوسا مطمئنة توقن بلقائك وتقنع بعطائك وتخشاك حق خشيتك "