كتب لؤي المقداد:
تداعى بعض الأخوة اللبنانيون للهجوم على الدكتور فيصل القاسم بسبب البوست الذي تناول توصيفاً طريفاً أو فكاهياً للجيش اللبناني ،لتصل مرحلة الهجوم إلى توّجه البعض إلى القضاء لرفع دعوى بحقه !!
مع كل إحترامنا ومحبتنا للشعب اللبناني الشقيق والذي طالما اعتبرناه شريكاً لنا في المعاناةِ من نظام المجرم بشار الأسد، ومرتزقته إلا أنني أعتقد أنَّ حصر مهامِ الجيش اللبناني من قِبَلِ فيصل القاسم في تصوير الفيديو كليب مع النجومِ فيه إجحاف كبير فقد شغل هذا الجيش ولمدة ثلاثة أعوام مهمة شُرطيِّ المرور على الحدود السورية اللبنانية ،والذي كان ينظم عبور أليات مقاتلي حِزب الله إلى سوريا للمشاركة في ذبح الشعب السّوري ، كما وشغل هذا الجيش وظيفة مراقب جوي لإحصاء عدد غارات طيران النظام التي تَقصف النازحين داخل الأراضي اللبنانية... إضافة إلا أن مخابرات هذا الجيش كانت طيلة الأعوام الماضية تعمل كجهاز أمني تابع لحسن نصرالله وسيده وتمارس كل أنواع التنكيل بحق اللاجئين، وخاصة - إذا انتموا بأي شكل من الأشكال - للشعب السوري الحر. كفى مكابرةً وتكاذباً فقرار سوريا ولبنان اليوم مرتهن بيد عصابة الاسد - نصرالله - وأسيادهم في طهران وكل مؤسسات الحكومتين التي هي عبارة عن أدوات تنفيذية ضمن هذا المشروع وفي معظم الأحيان دون رغبة المنفذين، ومن يريد أن يلجأ إلى القضاء حفاظاً على هيبة الجيش اللبناني فالأولى به كان أن يلجأ إلى هذا "القضاء" عندما تنتهك كرامة الجيش اللبناني كل يوم وتداس هيبته ببساطير مسلحي حزب الله على امتداد الأراضي اللبنانية ،ولكان ذهب إلى القضاء يوم أَسقط حزبُ حسن نصرالله طائرة الجيش اللبناني داخل الاراضي اللبنانية وقتل من كان على متنها...
من يريد الحفاظ على كرامة جيش بلاده ليصدح بصوته مطالباً بحصر السلاح والقرار بيد هذا الجيش وليصبح هذا الجيش حقيقةً أقوى جيش في لبنان ولتكن قوته حيثما يجب أن تكون وليمنع هذا الجيش ميليشيات القتل والإجرام المتنقل بين سوريا ولبنان من سفك دماء وانتهاك كرامة وقرار وسيادة الشعبين الشقيقين الجارين.
منقول