الاعتدال كمنهج تغيير، يعني "القدرة على التعامل مع الواقع لتغييره"، وليس "القدرة على التكيف مع الواقع دون تغيير".
إن الوسطية الحضارية كمشروع للتغيير، تقوم على "تغيير الواقع من داخله"، وتسمح باقتباس كل ما يتوافق معها من أنظمة وأساليب وأدوات، دون أي اقتباس لقيم تؤثر على المشروع نفسه، وتمس أسسه التي يقوم عليها؛
لذا تصبح دعوتنا في النهاية إلى أصحاب المشروع الوسطي، هي التمسك بالاعتدال وهدف النهوض والتغيير، بقدر يحقق النجاح للمنهج الوسطي؛ لأن إخفاق المنهج الوسطي، يفتح الباب لمنهج الإفراط ويجعله السبيل الوحيد.
[د. رفيق حبيب]