أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخ الفاضل :
Kassem Al Awsy
▬▬▬▬▬▬▬▬▬

سؤال :◄ قوله تعالى فى سوره البلد :◄
• ( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ )
• ما معنى : وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ .

جواب :◄
• ولكى يتضح المعنى أكثر لابد أن نأخذ معها
• ( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ )
• ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ )
• إن شاء الله تعالى يتم نشر الجواب على حلقتين .

الحلقه الأولى
ـــــــــــــــــــــــــــ
• قوله تعالى :◄ ( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ )
• النجد ← هو التعبير الوحيد المستعمل في القرآن
• فقد ورد في القرآن كلمة السبيل و الصراط
• والنجد ← يعني الطريق المرتفع .
• وأغلب المفسرين يقولون لا يكون
• إلا قفاً وصلابة في الأرض في ارتفاع مثل الجبل .
• وأغلب المفسرين قالوا أنه يعني طريق الخير و طريق الشر .
• واختيار كلمة ( النجد ) مناسب تماماً لجو السورة
• فلم يقل هديناه السبيل .. لأن السبيل هو :◄
• الطريق السهل الميسّر الواضح التي يكثر السير فيها ،
• أما سلوك النجد ففيه مشقة و صعوبة و مناسب لجو السورة
• وما فيها من مشقة ومناسب للمكابدة في جو السورة .
• وسلوك النجد يحتاج إلى قوة و فيه شدّة وصعوبة
• ومناسب للكبد في السورة .
• ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ )

إذاً :◄
• فالنجدين ← تتواءم مع السورة من حيث القوة والمشقة والمكابدة .
• ومن معاني النجد :◄ الثدي .
• وما عليه عامة المفسرين وعن رسول الله تعالى
• ( لا يكن نجد الشرّ أحبّ إليكم من نجد الخير ) وهذا الأقرب .
• إذا استخدمت الهداية مع النجدين ← فهي تكون بمعنى :◄
• الدلالة على الطريقين طريق الخير وطريق الشرّ
• ( تبصرة للطريق فقط ) ← أي يرشده إلى الطريق ،
• لأن الطريق قد تكون مودية إلى الجحيم .
• إذاً :◄ هي تبصرة للطريق فقط
• ( كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ )

سؤال :◄ قوله تعالى :◄
• ( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ )
• ما دلاله الآيه وما علاقتها بالتى قبلها ؟
• هذه الآية هي بعد قوله تعالى ← ( وهديناه النجدين )
• والنجدين ← كما أسلفنا هو الطريق المرتفع في الأرض
• ثم قال بعدها ← ( فلا اقتحم العقبة )
• والعقبة ← هي طريق في الجبل وعِر
• أو الجبل الطويل بعرض الطريق ( طويل صعب شديد )
• هذا في العقبة
• أما الإقتحام ← فهو الدخول والمجاوزة بشدة ومشقّة
• ( والقحمة هي الشدة و المهلكة ) .
• فلو لاحظنا اختيار العقبة مع اقتحم وبعد النجدين لوجدنا :◄
• أن النجد ← وهو الطريق المرتفع يؤدي إلى العقبة
• من حيث سلوك الطريق ،
• والعقبة ← تقع عادة بعد النِجاد أو في المرتفعات من الأرض
• إذاً :◄
• وضع العقبة بعد النجدين ومع كلمة اقتحم هو وضع طبيعي جداً
• وهو من الناحية البلاغية البيانية الفنية ذروة البلاغة من حيث الإختيار .
• ثم إن الله تعالى فسّر العقبة بما يتبعها من آيات
• ( فك رقبة ، إطعام في يوم ذي مسغبة )
• فكلمة ( اقتحم ) هي من أنسب الألفاظ لهذا الوصف
• لأن الإقتحام يتناسب مع العقبة والشّدة
• ولو قال ( اجتاز أو عبر ) مثلاً لما أعطى المعنى المطلوب
• واختيار كلمة ( اقتحم ) هو للدلالة على :◄
• أن الأمر مخيف و شديد و مُهلك وليس سهلاً يسيراً
• وليس من العقبات التي تُجتاز بسهولة ويسر
• وإنما تحتاج إلى اقتحام و فيها شدة و صعوبة .

♣ فلو لاحظنا :◄
• ( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) ومن قبلها
• ( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ) لوجدناها متناسبة ومرتبطة بقوله تعالى
• ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ )
• وقد قلنا أن من معاني الكبد ← المشقة والقوة
• واقتحام العقبة فيه مشقة وتعب ويحتاج إلى قوة
• وفيها ارتباط بمعني الكِبِد ← ( المشقة و القوة ) .
• ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ )
• يتناسب مع ما سيأتي من آيات
• في تفصيل معنى العقبة من المشقات
• ( فك رقبة ، إطعام في يوم ذي مسغبة ) .

♣ سؤال :◄ قوله تعالى ( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ )
• ما دلاله ( لا ) هنا ؟ وما حُكمها ؟
♣ وهذا إن شاء الله تعالى
• نتعرف عليه فى المره القادمه

♣ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي