ليلة هذا اليوم.. 16__ 7__ 2014فقدنا شاعرا إنسانا.. وفقد الثائرون على الظلم والطغاة.. وفقدت الساحة الأدبية.. وأمتنا المقهورة.. صوتا شعريا مبدعا.. ومقهورا أيضا.. شاعر الكلمة والعبارة التي تشبه الطلقة.. لكنها لم تقتل الطغاة لتخلصنا منهم.. طلقة أصابت نفوسهم.. وحرقت قلوبهم غيظا.. الكلمة والعبارة والفكرة.. التي حولت شباب أمتنا إلى طلقات رصاص حي.. ومدافع وصواريخ موجهة لكل طاغ وأعوانه.. طلبا للحرية.. وأملا في تحقيق الكرامة.. والحق المسفوح في رطوبة زنازين جميع الدكتاتوريات العربية الكريهة.
_ فقدنا جميعنا الشاعر المحبوب ( أحمد مطر) رحمه الله رحمة واسعة.. وعوضه عبق الجنة .. ونسائم رياض الله.. عن عذاباته مع حكام يقتلون الأمل .. ويحاربون منظر الفراشة والعصفور والزهور.. ويحيط بهم الحقد والنتن.
_ من أشعاره الحديثة:


_ لا تبك ياسورية... لا تعلني الحداد
فوق جسد الضحية.. لا تلثمي الجرح
ولا تنتزعي الشظية.. القطرة الأولى من الدم
الذي نزفته... ستحسم القضية
......................
_ نزعم أننا بشر.. لكننا خراف
ليس تماما..
إنما في ظاهر الأوصاف
نُقاد مثلها نعم
نُذعن مثلها نعم
نُذبح مثلها نعم
تلك طبيعة الغنم
......................
_ هذا يُذبح بالتوراة.. وذلك يُذبح بالإنجيل
وهذا يُذبح بالقرآن.. لاذنب لكل الأديان
الذنب بطبع الإنسان
.........................
_ اثنان في أوطاننا يرتعدان خيفة
من يقظة النائم
اللص والحاكم.
منقول من صفحة الاستاذ: احمد جدعان الشايب