سيرة شرطي




مجموعة (ق.ق.ج)
بقلم ( محمد فتحي المقداد)




تعريف الشرطي :
هو عصا القانون الغليظة, التي ضربت أول ما ضربت القانون ومواده, وابتدع من عنده مواداً تحافظ على هيبته ومكانته ومصالحه, وذلك من خلال السيطرة على كل مقدرات المجتمع.


النص الأول – ( مرتد )*
في صغره كان يقدس المخفر والشرطة, لمّا كبُر كفر وارتد .


النص الثاني- ( من سيربح المليون)*
في برنامج من سيربح المليون, سُئِل الشرطي, أيهما أصح, العبارة: الشرطة في خدمة الشعب, أم الشرطة في خدمة القانون ؟ . أجاب: الشعب والشرطة والقانون في خدمة الشرطة, والشرطة فوق الجميع. ضحك جورج قرداحي وأعطاه جائزة السؤال.


النص الثالث – ( تجيير )*
شرطي وحده العارف للقانون وخباياه, طوّعَهً لمصلحته، أًتخِمَتْ جيوبه.


النص الرابع- ( تفاخر )*
شرطي يتفاخر بأنه شبيه ستالين .... وآخر شبيه هتلر.. يا للعار ..


النص الخامس – ( تنظير)*
شرطي كرشه مُنْدَلِقة أمامه, جيوبه منتفخةٌ, قال مرةً: إنه حريص على مصلحة الوطن والمواطن.


النص السادس – ( تنفيذ القانون)*
شرطي متقاعد سُئِلَ, عن مبرر قسوته و فضاضته المفرطة, أجاب: كنتُ أُنَفِّذ القانون.


النص السابع – ( مبررات)*
شرطي عجوز أوصى بدفن عصاه معه..!!, قيل له: ولماذا؟. قال: خوفاً من تمردهم هناك...


النص الثامن – ( ترقي)*
شرطي بعد تقاعده ارتقى سُلَّمَ المناصب, فأصبح محافظاً ثم وزيراً ثم رئيساً للوزراء، طموحاته لازالت مستمرة.


النص التاسع – ( غدٌ مشرق)*
شرطي مُعْجَبٌ ببسطاره, يمسحه ويلمعه ويضعه أمامه على الطاولة, فيتأمله ثم يخاطبه: هكذا ستكون جاهزاً لدعس رؤوسهم غداً.


النص العاشر – ( تطور غير طبيعي)*
شرطي تقاعد وله مجموعة من العمارات و السيارات والمزارع, خطرت له التوبة, ذهب لأداء العمرة, صار من رُوّاد المسجد ..أطلق لحيته على سجيّتها, تقدَّم للمحراب، فأصبح إماماً للقرية.


النص الحادي عشر – ( إشارة ..)*
شرطي يشير إلى عصاه المعلقة خلفه على الحائط أثناء التحقيق مع أحد الموقوفين. الموقوف: حسناً سأعترف, ولكن بماذا؟...!!!...


النص الثاني عشر – ( أغنية ...)*
اختلى بنفسه، دَنْدَنَ :" مُنحنيَ القامة أمشي, مَكْسوفَ الهامة أمشي, في وجهي لكمةُ شرطي, و على كتفي عفشي, وأنا أمشي وأنا امشي ". اغرورقت عيناه, جففهما بمنديل رفض الامتصاص.
---------------------------------------
( مقطع الأغنبية مقتبسٌ بتصرف ..)


النص الثالث عشر – ( اعتداء ...)*
انكسرت العصا الغليظة عليه أثناء التحقيق معه, اتهم بإتلاف الأملاك العامة, صدر الحكم بتغريمه ألفي ليرة, تَعَهَّدَ بعدم الإتلاف, عاد مزهوّاً .. ضحكهُ ملأ الحارة .


النص الرابع عشر – ( هجرة ... )*
رغبة الهروب إلى أحلام بعيدة راودتهم بعد اختناق المصابيح .. شَحّتِ المَرَابِعُ من خوالي الأيام, و الطيور هجرت أفنانها الجرداء, أحلام متوردة هناك لن يصلوها.


النص الرابع عشر – ( جيب منفتقة ...)*
من ثقل حًمْلِها انفتقت جيب الشرطي الممتلئة، والممتدة لأمتار طويلة, زوجته ما استطاعت أن ترفو الفتق, زاغت عيناها فوضعت الإبرة في فتحة المقبس الكهربائي.


النص الخامس عشر – ( شاعر ... )*
شرطي حاول طويلاً أن يكتب قصيدة لكنه عجز, فاستأجر شاعراً، ظهر عجزهُ بتلاوة القصيدة في مناسبة عامة, فَجَلَدَ الشاعر .


النص السادس عشر – ( وليمة ...)*
كان فظاً غليظ القلب، متكبر متعالٍ أثناء خدمته في سلك الشرطة, بعد تقاعده أقام وليمة في قصره المشرف حضرها الحارس والسائق والجنايني وكلبه المدلل فقط . دموعٌ مترقرقة في عينيه حاول إخفاءها.


النص السابع عشر – ( حريق...)*
دشّن شرطيٌّ قصره المنيف بعد تقاعده, اكتظت صالاته بثمين الفرش والتحف النادرة, خزائنه مليئة بمجوهرات نفسية، وأوراق المالية مُكَدَّسة, في مساء ذلك اليوم اشتعلت النار ملتهمة القصر بأكمله - جراء شرر كهربائي- , نام ليلنه في الفندق..!!..


النص الثامن عشر – ( الشينات الثلاثة ...)*
في محاضرة ورد تعبير( الشينات الثلاثة), مستمعٌ استهجن, فسأل: وما معنى ذلك, سيّدي؟. أجاب: شوفير, شرطي, شرموطة. خيّم الصمت على القاعة .. انفجروا ضَحِكاً.


النص التاسع عشر – ( أدوات ...)*
شرطي يفتخر بأنه يَحْكُم المجتمع بأدوات بسيطة .. راح يعددها( البدلة, العصا, القيد, القانون), توعدٌ لمُخالفيه .
النص العشرون – ( يوم موهوم...)*
قال: اقترب اليوم الذي ينتصر فيه الشعب على الشرطة, ردّ عليه: نعم, إذا انتصرتْ قَطَرْ على أمريكا.


النص الحادي والعشرون – ( فوضى مقننة)*
قانون جعل من الشرطي فوضى مقننة, وعد بأن يكون شهيداً وطنياً للمحافظة عليه, ماتَ مُنتَحِراً.
----------------------
( من مجموعتي حروف بلا موانئ )