نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


قالت الاستاذة سارة الحكيم:
لو تابعنا مقالات لأي كاتب ما لوجدنا أنه يمسك محورا ما ويدور حوله غالبا, ومازال يتابع مشتقات مواضيعه بالتزامن بلا تجديد..
فمتى يحقق الكاتب نقلة نوعية؟.
******
1-ماهي النقلة النوعية إذن؟, في اختيار المواضيع أم في المعالجة؟.
ما أثار هذا الموضوع فكرة أثارتها الدكتورة " ريم هلال" وهي"
كيف ترى نفسك قبل الفيس وبعد الفيس؟
وكنت لأفكر في هذا الموضوع للبحث حوله, فجاء الرد:
الموضوع مشابه لمواضيع طرحت قديما, فلا لزوم لطرحه ثانية!!
فدهشت أ معقول أننا نشتق من مواضيعنا جديد وهي ليست كذلك؟
فكيف نطور نظرتنا ونجدد مواضيعنا؟, وطريقتنا في المعالجة؟.
2-مانقراه غالبا في المقالات عموما من مواضيع :
هي غالبا شكوى تذمر بوح ملل حزن وخيبة.. فكيف الخروج عنها ومنها لفضاء فيه حل وجديد نحل به مشكلاتنا ونجد حلا لمعظمها رغم ضيق الفضاء حولنا؟.
نجد حلا بدل هذه الشكوى العقيمة.. من هنا يبدأ تطور الكلمة والنص والمقالات المتشابهة...
باختصار :
هناك تشابه في مساحة البوح العربية ,وضيق أفقها مؤخرا..
3-من أين يأتي التكرار:
هناك فصل في مجتمعنا ما بين الثقافة والوعي, أو الثقافة والتطبيق, بمعنى أن الثقافة واقع ترجمة تطبيقية, لذا فالتطور يكون عندما نتقن ترجمة ثقافتنا لتطبيق تصاعدي, وفكر حر مع ضوابط معروفة ,لذا فنحن نجد القولبة من قبل القدوة
و التقولب بقالبها طواعية, وهذا ينافي الفطرة السليمة التي نعرف ,
فأين خصلة التطور التصاعدي ؟, وترك المجال للإبداع الفكري هنا؟.
إذن هذه ثقافة مجتمع كامل, نقول لها تجاوزا :ثقافة عوام فلا الدراسة الجامعية تكفي أما م تراجع الوعي, وقصور الطموح القوي.
******
ننتقل لفكرة داعمة أخرى:
4-كيف نجدد في مواضيعنا؟:
ورد في دراسة بعنوان: إشكالية البحث التاريخية لعبد الله السليمان[1]
قد تكون الدراسة لا تمس فكرتنا لكن يمكننا الاستفادة من بعضها واستعارة بعض ما ورد لصالح موضوعنا:
كي نكون على قدر المهمة ؟. هل علينا التحلي بهذه الأمور:
1- البحث عن مشكلة أو فكره هامة جديدة .
2- تجديد المصطلحات ولا ضير من ابتكار الجديد منها.[2]
3-إن كان البحث التاريخي لا يبحث إلا بما قبل الخمسين سنة لأن المكاتب لا تفتح أبوابها إلا بعد ذلك فالموضوع الجديد كمقال وفكره أو بحث ثقافي عموما يحتاج لأمر يمس العموم بقوة.
4-سعة الاطلاع حتى على مواد متنوعة ليست من ضمن الاختصاص ذاته, قد تعطيه جديدا, وبهذا يصبح موضوعا موسوعيا.
5-عندما ندج أن تجربتنا بهتت وقل روادها لا نلقي اللوم دوما على المتلقي فقط, بل على أنفسنا أيضا لنتقدم.
6- تاريخيا يلزم الابتعاد عن الشخصنة في المعالجة , بمعنى نقرأ من المصادر بحيادية ونكتب كذلك وكأننا لا ننتمي لهذا وذاك ولتحقيق مزيد من الموضوعية,
7-طرح الرأي يكون أخيرا في مجال المنطق والعل والحجة المنطقية.
الخميس 22-5-2014


[1] . العدد 608 السنة 53 رجب 1435 هـ أيار 2014 م.
وأستغرب التأنيث في العنوان لكن للأمانة العلمية نقلته.

[2] لاحظوا مصطلح :الموهبة الكاذبة هنا:
http://www.omferas.com/vb/t50778/