العثور في سيناء على قطع يعتقد انها من حمم بركان ثيرا اليوناني
2007/4/3 الساعة 16:57 بتوقيت مكّة المكرّمة




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


احد علماء الاثار يكشف عن قبر يضم عظاما لامرأة في موقع حفريات شمال مصر


القاهرة (ا ف ب) - عثرت بعثة مصرية للتنقيب عن الآثار على قطع يعتقد انها من حمم بركان ثيرا اليوناني الذي انفجر حوالى العام 1550 او 1650 قبل الميلاد حسب المصادر ويقول علماء الاثار انه تسبب في ظواهر منها تلك التي شهدتها مصر عند خروج النبي موسى كما جاء في التوراة.ويؤكد مدير الادارة المركزية ومدير عام الاثار المصرية في شمال مصر وسيناء محمد عبد المقصود "عثر على عشرين قطعة في مجرى الفرع البيلوزي لنهر النيل الذي جف قبل نحو 1500".ويضيف "يعتقد ان هذه القطع جاءت من مخلفات بركان ثيرا في جزيرة سانتوريني اليونانية الذي تفجر في 1550 قبل الميلاد حسب الحفريات المصرية فيما يعتقد البعض ان تفجر في 1628 قبل الميلاد" بقوة تعادل انفجار "150 ميغاطن من مادة تي ان تي".واكد عبد المقصود ان "هذه المخلفات عثر عليها بين مقابر ومبان من عصر الهكسوس وهذا يفتح المجال لدراسات اثرية في مدن الدلتا القديمة". وقد تسبب هذه الكارثة انذاك بمقتل اكثر من 35 الف شخص.ويؤكد علماء آثار ان انفجار البركان احدث ظواهر في المنطقة شبيهة للحالة التي وصفت في التوراة في قصة خروج موسى من مصر مثل امتلاء الارض بالدم والماء المالح واظلام السماء.وهم يشيرون الى ان انفجار بركان ثيرا "يعتبر اخطر كارثة بشرية تعرضت لها الكرة الارضية خلال العشرة آلاف عام الاخيرة اذ انه قذف حوالى ستين كلم مكعب من الحمم".وتحدث هؤلاء العلماء عن "اندفاع موج البحر فيما يطلق عليه تسونامي البحر الابيض المتوسط


الذي تسبب بتدمير مدن مصرية وفلسطينية واغرق شمال مصر وفلسطين وشمال السعودية بمياه البحر". وهم يؤكدون ان هذه الكارثة "تتجاوز كثيرا التسونامي الذي وقع في آسيا مطلع الفية الحالية".وقد وقعت هذه الكارثة في عهد الفرعون احمس الذي حرر مصر من الهكسوس واخرجهم منها في مرحلة خروج اليهود. وقال عبد المقصود ان "دراسة هذه المخلفات" يمكن ان تساهم في "تأريخ هذه الكارثة الطبيعية".الا ان الامين العام للمجلس الاعلى للاثار المصرية زاهي حواس اكد انه من "وجهة نظر اثرية" لا يوجد اي دليل على وجود او اقامة الانبياء الثلاثة ابراهيم ويوسف وموسى على ارض مصر.واوضح حواس ردا على سؤال لوكالة فرانس برس خلال جولة في المنطقة "لا يوجد حول قضية خروج النبي موسى سوى لوحة موجودة في المتحف المصري تعود لابن رمسيس الثاني مرنبتاح وتشير الى انه تم القضاء على بني اسرائيل ولم يعد لهم وجود على ارض مصر ولا يوجد اي رواية عن الخروج باستثناء ما ورد عنه في التوراة".واضاف ان "رجال الاثار لم يعثروا على اثر يشير الى وجود النبي يوسف على ارض مصر باستثناء لوحة وجدت في جزيرة سهيل باسوان تشير الى قصة يقولها وزير لفرعون تشبه الى حد ما قصة النبي يوسف".واشار الى وجود "27 جثة لاسيويين في مقبرة بني حسن في المنيا احدهم يحمل اسم بيشاي قال البعض انه قد يكون النبي ابراهيم عليه السلام".ودعا المجلس الصحافيين المصريين والاجانب الى جولة في منطقة قلعة ثاروا الاثرية الفرعونية الهكسوسية التي عثر فيها على بقايا حمم ايضا ومدينة البلوزيوما التي شيدت في عصر الرومان والواقعة في سيناء على بعد 30 كلم شرق قناة السويس.وقلعة ثاروا التي يبلغ طولها 600 متر وعرضها 300 وسماكة اسوارها 12 مترا كانت بوابة مصر الشرقية وبنيت على ضفاف الفرع البيلوزي للنيل.وتوجد قربها قلعة صغيرة طولها 150 مترا وعرضها 100 متر تشكل بداية "طريق حورس الحربي" الذي يضم كما يقول الخبراء 12 قلعة تمتد من ثاروا الى الحدود المصرية الفلسطينية كما تشير لوحة تعود لسيتي الاول في معبد الكرنك.ويعتقد انها شيدت على بناء سابق يعود لعصر الدولة الوسطى (2100-1770 قبل الميلاد).وقد عثر داخل اسوار القلعة على معابد فرعونية واخرى هكسوسية (1750-1550 قبل الميلاد) ومخلفات من فترة الهكسوس وهيكيليين عظميين مدفونين بالطريقة الهكسوسية. كما عثر حديثا على معبد يعود للفترة الفارسية (570 قبل الميلاد).اما مدينة بلوزيوم فكانت في عهد الرومان ثاني اهم مرفأ في مصر وتمتد على مساحة ثلاثة كيلومترات طولا وكيلومتر عرضا وفيها اكبر مسرح روماني في مصر حيث يبلغ طول خشبته اكثر من 110 امتار.وقد دمر الاسرائيليون هذا المسرح اثناء احتلالهم لشبه جزيرة سيناء بعد حرب حزيران/يونيو 967 وحولوه الى قاعدة عسكرية قبل ان
يرممه المصريون.وما زال العمل مستمرا في هذه المدينة حيث يقوم فريق بازالة التراب عن مسرح صغير بني تاريخيا قبل المسرح السابق. ويذكر العاملون في الموقع ان هذا المسرح لم يتعرض للتدمير مثل نظيره الكبير.
رابط الخبر
http://news.maktoob.com/?q=node/589557