أخاف أن أحبك ...

- الى عراقية …اليها قبل أن ترحل -


أعترف بأني..
أغبى رجل ودوما تربكني طبيعة الأنثى
ترى كم تلزمني من حياة لأفهم..
أعترف بغبائي التاريخي
أني أتفوه بحماقات لاتغتفر مثل
أي جلف
لم يسبق له أن جالس امرأة تضع عطرا باريسيا
*
*
*
*
سيدتي… العراقية :

كنت ولا زلت الأغبى .. في فهم لغة الأنثى …

ذات هباء …
داعبت يد خفية أوتار قلبي .. ووجدتني غارقا في بحيرة حزن شجي
وأبكي بحرقة شجن مبهم …
وحبها لا زال ينتظر خارج أسوارمملكة القلب ..
بكيت وحيدا ..غير مبال بمن حولي .. قبالة شاشة الضوء الالكتروني .. في مقهى نت .. وعشاق الماسنجر يرسلون الى حبيبات بعيدات قبلا “هوتمايلية” ترش ملحا كريها على جرح لن يندمل أبدا…
….
استبدت بدواخلي
رغبة لا تقاوم في البكاء
كنت حزينا جدااااااااا
عادة يفرح الناس
بعصفور الحب حين يحط على شجيرات قلوبهم….
لم نفترق الا منذ لحظات .. وأحسست بالشوق اليها يذبح فؤادي
هكذا….هوالحب!!
من أول لحظة خامرني ذلك الاحساس الطاغي و تمنيت- ملء القلب والروح والحلم أيضا - ألا نفترق أبدااااااا…..
*******
نعم.
ترجيتها أن تغفر لي أني لم أكن صريحا معها من أول لقاء
وقبل أن
تبني قصرا على رمال ارتباطنا
وانا أربط مصيرها برجل لا يحق لها التفكير فيه .. ولو لحظة واحدة.
تقول لي.. وهي تداري غصة قلبها :
- مبروك…!!!!
- على التعاسة….. أنا أبحث عن الحب……
وتبادلنا كلمات لم تكن تصلح الا لمشهد عاطفي حزين يفترض أنه الأخير …
بلا دموع ولا حتى قبلة صغيرة على الخد……
تلكزني متضاحكة :
- تلك المرأة تراقبنا من الشباك……
كنت متأكدا أنني لن أطيق أن أبتعد.. عن جاذبية حضورها الطاغي في دواخلي .. كل مكان أذهب اليه يذكرني بها….
وحده” نصرو”…. كان يفضح احتراقات أعماقي …
- خذ أشرطة الكاسيت لا أريدها…. ستذكرني بك في كل لحظة…..
وبقلب كسير هتفت :
- يمكنك أن تحطميها….عندي الكثير من أشرطة نصرو …
وتشفقين علي حين تلمحينني قرب بيتكم .. مجرد التفكير في أني لن أراك بعد لقاء البارحة يقتلني .. ويأتيني صوتك عبرالهاتف المحمول .. عرفت أنك المتصلة قبل أن أتصفحه .. من الرنة الخاصة .. برقمك الذي تعرفه كل خلايا جسمي .. و ينهمر صوتك الحبيب مطرا يطفئ عطش أشواقي…
كنت قد أرسلت قبل لحظات رسالة قصيرة كتبت فيها أنك مستعدة أن تختفي من حياتي .. ولمدة أسبوع لا أراك.. تقضينه في بيت أختك…
رفضت .. لأني كنت أنتظر على أحر من الجمر…أن نلتقي غدا مساء…. في نفس الموعد ونفس الملتقى …
وستطلبين مني أن نبقى مجرد أصدقاء… وكلمات أخر لا معنى لها الآن.. بعد أن افترقنا ..!!
قلت في ثقة امرأة خبرت الألم: ليست كل امرأة تتعرف اليها يجب أن تفكر فيها … بنية حسنة….
آه…أحد أصدقائي لامني كثيرا ..لأني صارحتك أني كنت … شبه مرتبط … عاتبني : كان عليك أن تختفي من حياتها …. وبدون اعترافات..!!
كنت أعرف أنك تخادعين قلبك مثلي … بكذبة أن نبقى مجرد صديقين …
لأن الحب كان يكتب - في غفلة عنا – كلمته الأولى والأخيرة…
سعاد .. يا حزن قلبي الخالد .. كيف أنساك ؟ وهل أستطيع أن أنساك ؟؟