قلب ٌبأجنحةِ الشَّقاءِ يطيرُ نحوَ الأُمنياتْ
لا نغمةٌ تنجيهِ من حَرِّ الحقيقةِ إنْ شدا
في روحه الصَّحراءُ مقفرةٌ
وتلعنُهُ الرِّياحُ العاتياتْ
النَّارُ تغسِلُ حُلمَهُ
فَغناؤُهُ هذا الرَّمادْ
أشلاؤُهُ في كُلِّ وادْ
لولا كُؤوسُ الصَّبرِ كان جنازةً تَمشي
على هذه الحياةِ
وظلالـُهُ ليستْ بصحبتِهِ كعادتِها الْقَديمةِ
ليس تعرفهُ الجهاتْ
يحيا لِيَبْقى مَيِّتًا
ويموجُ رُوحًا في الليالي الحالكاتْ
يتسلَّقُ الشَّكوى وتسقطُهُ عيونُ النائباتْ
مُتدحرِجًا يهوي لِغابتهِ البعيدةِ
سائلًا طوقَ النجاةِ
ملغّمًا بحنينِهِ
ومدثَّرًا بأنينِهِ
ومقطّعًا بسنينهِ
متعَثِّرًا يخطو وليس له عصاةٌ
شرب الحياةَ ولم يَذُقْ منها
سوى طعمِ المماتْ